إسرائيل تشغل العالم بمقتل أبو شباب و تبعد الأنظار عما يحدث بغزة


مقال تحليلي/ كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
تداولت وسائل إعلام عربية ، و السوشال ميديا مقتل ياسر أبو شباب، كما تناولته وسائل إعلام عبرية.
الخبر انطلق بروايتين، الأولى / وقع أبو شباب و نائبه بكمين نصبته حماس، و الثانيه/ قتل أبو شباب في شجار عائلي، ثم أعلن الأمن الإسرائيلي نقله إلى مستشفى سوروكا، فيما إدارة المستشفى نفت نقله إليها.
الخبر ليس واضح الرؤية، يشوبه الضبابية، بل ربما يكون مضروبا، و كذبا.
في كل الأحوال، إسرائيل تريد أن يختفي أبو شباب من الساحة، و أن دوره انتهى، لأنه وجد لمهام محدودة.
في السياسة ، هناك قاعدة تقول:” إذا تعالت الأصوات في اتجاه، فاعلم أن العمل يجري في اتجاه آخر”.
و في العلوم الأمنية، تسمى ( المنظومة الأمنية المساعدة )، أي أنه وجد ليقود مهمات معينة، و يلعب دورا .
إن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يبعد الأنظار عما يجري بغزة، من خروقات للهدنة، و استهداف قيادات حماس، و إدخال المساعدات بكميات قليلة جدا، ليس كما اتفق عليه فيما يسمى باتفاق وقف النار بغزة، الذي بدأ بالعاشر من أكتوبر الماضي، فاختلقت رواية مقتل أبو شباب، لإشغال الإعلام به، و إبعادها عما تخطط له إسرائيل بهدوء .
كما الكل يعلم أن هناك رقابة عسكرية إسرائيلية على نشر الأخبار، و أن أي خبر لابد أن يمرر على المنظومة الأمنية أولا، ثم يمر على وسائل إعلامها، و المنظومتان السياسية و العسكرية في إسرائيل سربت خبر مقتل أبو شباب، و اتهام حماس بتصفيته، باجتياز عناصرها الخط الأصفر ، ثم نفت إسرائيل مقتله على يد حماس، و أنه قتل بشجار عائلي.
أما صورته وهو في المستشفى( سوروكا) التي تداولته منصات السوشال ميديا، كيف استطاعت الصحافة الإسرائيلية تصويره وهو في داخل غرفة العمليات.
في تقديري:” نتانياهو فبرك مقتل شباب لهدف في نفسه، يخطط لتحقيقه، و أعتقد أنه حدد هدفا ثمينا في غزة، ينوي صيده في الأيام المقبلة، و التي ستكشف غرض نتانياهو من إشاعة خبر مقتل أبو شباب”.




