القتل العمد فى بطولة السباحة !

 

بقلم  /   وجيه الصقار

الإهمال والاستهتار مشكلة حياتنا والنتيجة كارثة حتما، يكشفها حادث غرق الطفل في بطولة الجمهورية الرسمية للسباحة بمجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولى، بعمر 12 سنة، الحادث نتيجة الاستهتار بأرواح اللاعبين دون توفير أقل إجراءات السلامة والإشراف فى أثناء البطولة، أدى لغرق الطفل ووفاته تحت الماء مدة طويلة دون انتباه من أحد لإنقاذه، بدءا من غياب المراقبين والمنقذين فى الحالات الطارئة بحمام سباحة، وحتى بعد اكتشاف غرق الطفل اتضح أن سيارة الإسعاف غير مجهزة بأدوات الإسعافات، وليس بها طبيب للإسعافات السريعة أو جهاز الإنعاش، جرائم متتابعة من مسئولين وإهمال كبير لدرجة القتل العمد برغم أنها تصفيات بإشراف جهات رسمية، مما يهز الثقة في تنظيم المسابقات الرياضية، خصوصًا للأطفال الصغار، فالطفل بقي تحت الماء 12 دقيقة دون انتباه، رغم افتراض وجود الحكام والمنقذين والمتابعين لكل المتسابقين فردا فردا ومع ذلك لم يلحظوا غيابه مما يدل على العشوائية، ثم عُثر عليه لاعب بالمصادفة غارقا فى قاع المسبح بالمصادفة، واتضح أنه أُغمى عليه ونزل للماء دون حتى أن يراه أو بلاحظة أحد من الحكام أو المنقذين ، ولعدم احترام إجراءات السلامة الطبية في بطولة رسمية مع إدارة غائبة عن معايير السلامة. فى جريمة مشتركة بين إدارة المسبح، والطواقم الطبية أو الإسعافية، والمسئولين عن توفير الرقابة والسلامة فى حمام السباحة وغياب الإجراءات الاحترازية. واتضحعدم وجود معدات إنعاش، قالوا إنه أصيب بنوبة قلبية فى أثناء السباحة وأن الكاميرات أظهرت محاولته الاستغاثة عدة مرات ولم يلتفت له أحد، مما ساهم في تأخر إنقاذ الطفل فى وقت مناسب، والانتظار حتى ينقل للمستشفى بعد وقت كبير بالتعامل المتخلف فى إسعاف ليس بها وسائل إنقاذ أو إنعاش القلب مما تعد معه القتل عمدا . والمهم والأخطر أنه لم يوقع الكشف الطبى على الطفل أو المشاركين قبل المباراة للتأكد من الحالة الصحية. وهى من البديهيات، وأذكر أن هذا الإهمال تسبب من قبل فى وفاة لاعبين كبار فى مصر ..فالغباء يرفض ترك نشاط الرياضيين فى أقل مبادئ التأمين، ليكون الجميع فى دائرة الاتهام، ولن يكون هناك اتهام مباشر، ويتفرق دم هذا اللاعب بين المجرمين للأسف بعنوان برغم مشاركتهم فى القتل ..اتمنى توقيع عقوبة رادعة لمن يتسبب فى هذه الجرائم ..لتلاشى الأخطاء الفادحة مستقبلا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى