جريمة جامعة أسيوط وإنسانية بورسعيد!


بقلم/ وجيه الصقار
قضية الفضيلة والأخلاق التى افتقدتها جامعة أسيوط، بمعاقبة الدكتور عادل النجدى الذى تبرع بالكتابين الدراسيين لطلابه، تكشف الخلل الذى تدار به الجامعة والتدخل غير القانونى أوالإنسانى، والإصرار على التمادى فى عقابه، وسحب تدريس المادتين منه إلى آخرين وإيقافه عن العمل . يقول الدكتور خالد رفعت صالح إن الواقعة نفسها حدثت معى في كلية هندسة بورسعيد، ووزعت الكتب مجانا على الطلاب وساعتها تلقيت خطاب شكر من عميد الكلية وتكريم من الجامعة، لذلك فإن تصرف جامعة أسيوط يثير التعجب بتلك الشراسة مع الدكتور عادل، بسلوك غريب جدا من رئيس الجامعة وعميد كلية التربية، والمفترض ان وظيفتهما للتسهيل على الطلاب وليس الإضرار بهم، والإصرار على أن الأستاذ يسلم المنهج الدراسى للكلية لتبيعه للطلاب ولا يوزعه مجانا ، برغم مخالفة مجلس الجامعات الذى يتيح للأستاذ بيع الكتاب بنفسه وبسعر أقل، واتضح السر للأسف فى أن رئيس الجامعة أسيوط مستفيد ماديا بمبالغ هائلة فيما يسمى: “حقوق الملكية الفكرية” فالمجموعة يوزعون العائد منها من طلاب الدراسات العليا بنفس طريقة الطلاب العاديين، تخيل أن رئيس الجامعة أصدر لا ئحة “مخصوصة” توزع المبالغ باسمه والنائب وأمين الجامعة والسكرتارية وغيرهم من فلوس الطلبة الغلابة وأهاليهم الشقيانة، ويفرض على كل كلية أن ترسل له النسبة المالية في قرار رسمى لبطمئن على حصيلته من مال الغلابة، وهذا مخالف للدستور وقانون تنظيم الجامعات، ويوجب محاكمة المستفيدين جميعا، وليس الدكتور الإنسان الذى وزع كتبه مجانا على الطلبة الغلابة ، فإن رئيس الجامعة يتلقى مبالغ هائلة من هذه” السبوبة” ويعصر الطلبة المساكين وأهاليهم، وهذا استغلال للمنصب لتحقيق ربح غير مشروع** بينما كشف الدكتور عادل عن أنه وزع كتبه فى الأعوام السابقة بنفس الطريقة دون اعتراض الكلية وأن المنصة لم تكن تعمل، فالطلاب لن يجدوا مادة الدراسة، وأنه لم يحصل على أى مستحقات مالية 3 سنوات، وهيئة التدريس صرفوا 24 ألف جنيه أخيرا، ولا توجد قرارات رسمية تسمح بإجراءات الجامعة وتشويه سمعة استاذ جامعى وعميد كلية سابق.
.




