روح اكتوبر والتحديات الصعبة

بقلم /لواء دكتور مهندس عبدالمقصود حجو

هلت علينا ذكرى ملحمة اكتوبر 1973م-ولقد شرفنى العلى القدير بان اكون احد قادتها- ومصر التاريخ والحضارة تكتنفها اعتى الظروف القاسية من مؤامرات ودسائس خارجية من قوى تتربص بها وتتحين الفرص للاجهاز والانقضاض وايضا قوى داخلية تشكك فى العديد من الانجازات والمشروعات العملاقة التى تبدو للعيان لا ينكرها الا جاحد او حاقد.

والقوى الخارجية الاستعمارية تتحين الفرص للايقاع بمصرنا الغالية فى مواجهات وتحديات للحد من نهضتها وانطلاقاتها التنموية ويمكن القاء الضوء على بعض تلكم التحديات كالاتى:

-تحديات اقتصادية,ان العالم يعانى اليوم وغدا من نقص حاد فى الموارد الطبيعية ومنها مصر بالاخص حيث الكثافة السكانية والعجز الكبير فى ميزان المدفوعات,ومصر تستورد القدر الاكبر من غذائها من الخارج والذى تتقلب فيه الاسعار يشكل دراماتيكى بل وتخضع للاهواء والرؤى السياسية للدول وكذلك الاسراف الكبير فى استيراد منتجات كمالية مما يجعل العملات الصعبة يزداد سعرها بشكل غير منطقى ومن ثم بات المواطن المصرى على كافة المستويات يقاسى هذا الانفلات ليس فى سعر الكماليات بل تعداه لضروريات الحياة خاصة الطبقات المحدودة الدخل والتى هى اولى بالرعاية

-تحديات عسكرية,يموج العالم من حولنا بالكثير من الصراعات العسكرية المسلحة فحرب روسيا واوكرانيا تلقى بظلالها الداكنة- هما اكبر دولتين مصدرين للقمح-والحرب الضروس من الكيان الصهيونى على غزة والتى تقارب العامين لم تهدا فيها نيرانالمدافعوالصواريخولا من قصف الطائرات وتلك على حدود مصر الشرقية وايضا الموقف فى ليبيا والحرب الاهلية فى السودان واحتلال اجزاء من سوريا ولبنان والطائفية البغيضة فى العراق والعدوان الصيونى على قطر والحرب المميته بين الكيان الغاصب وامريكا ضد ايران ,وتقف مصر وسط هذا الزخم العسكرى شامخة ابية لا يداس لها طرف -بفضل الله القوى العزيز -وجيشها المظفر وشعبها الابى المستعد دوما للزود عن حياضه والاستشهاد فى سبيل حفظ ترابه الوطنى المقدس

-تحديات سياسية, تفور فى عالم اليوم رؤى وتوجهات سياسية بين التكتلات الدولية فنجد امريكا لها جانب ايدلوجى يركز على الهيمنة الامريكية فى اروقة المحافل الدولية ,الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن واوربا وفرنسا ومن ورائهما دول الاتحاد الاوربى باتوا يدافعون عن الوجود والمصلحة الاوربية المحضة وكذا روسيا والصين تحالف يبغى مصلحتهما والتصدى للهيمنة الامريكية وكذا بقية الدول الصراع الهندى الباكستانى والتحالفات الاخرى مثل معاهدة السعودية وباكستان وتقف مصر دوما مع الحق والمصالح العربية تلك هى سياىستها القديمة والحديثة الى جوار ونصرة الشقيق العربى اينما وجد وفى اى مكان فى المحافل الاقليمية والدولية

-تحدياتاجتماعية,لا شك ان المجتمع المصرى قد طرا عليه تحولات جذرية فى العقود الثلاثين الاخيرة

فى الكثير من القطاعات الزراعة والصناعة التعليم والصحة والاسكان فمنها ما حقق معدلات عالية ومنها ما زال يحتاج للكثبر من الجهد المتواصل والعمل المضنى الدءوب

ثم ناتى للسؤال المحورى, كيف السبيل من تلكم التحديات والمعضلات والراى عندى-وقد مررنا بظروف اكثر حدة واقوى شراسة- من تلك الظروف غداة حرب اكتوبر1973 – رمضان1393 المجيدة فقد كان الاقتصاد المصرى انذاك مترنحا بيد ان عزيمة وصلابة وتماسك قوى الشعب ,الفقير والغنى والصغير والكبير والرجل والمراة اصاب العالم كله بالذهول من جراء ذلك الانتصار الساحق الماحق لمصر الظافرة, فحرى بنا ان نستلهم تلك الروح الان الان.. وليس غدا دفعا ومحاربة للتحديات التى تواجه الكنانة التى دومايكون العلى القدير ناصرها وحاميها وراعيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى