معاريف: “تلاعب إسرائيل” كاد ينهي اتفاق وقف الحرب لولا تدخل مصر

أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن مصر لعبت دورا محوريا في التوصل لاتفاق السلام في غزة حيث كادت الوساطة تفشل بسبب “تلاعب إسرائيل”.وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير كاد أن يفشل بسبب التدخل الإسرائيلي في قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم، لولا الضغوط التي مارستها القاهرة.
-وأفادت الصحيفة أنه عقب إلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه اليوم (الاثنين) في تمام الساعة 11:00 صباحًا أمام الكنيست، سيتوجّه مباشرةً إلى شرم الشيخ في مصر، حيث سيفتتح مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المؤتمر الدولي للسلام حول غزة.
-ويُعدّ هذا المؤتمر، المقرر عقده بعد ظهر اليوم، أهم مبادرة سياسية منذ انتهاء القتال في قطاع غزة، ويهدف إلى إرساء أسس تسوية سياسية جديدة في القطاع والمنطقة بأسرها.
-وأشارت “معاريف” إلى أن الرئيس السيسي سعى مؤخرًا إلى التقرّب من إدارة ترامب، لا سيما من خلال إشراك مصر بفعالية في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس.
-وأضافت أن لمصر مصالحها الخاصة في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وقد أكدت مرارًا قلقها من احتمال عبور الغزيين إلى الأراضي المصرية.
-وكشفت الصحيفة أنه بعد توقيع اتفاق إطلاق سراح الأسرى — الذي بدأ تنفيذه صباح اليوم — سُجّلت خلافات حادة حول قائمة السجناء الذين ستفرج عنهم إسرائيل، لكنها انتهت في النهاية بالتوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية.
-وأفادت أن انشغال إسرائيل بأسماء المفرج عنهم أغضب المسؤولين المصريين، الذين اتهموا تل أبيب بـمحاولة إفشال تنفيذ الاتفاق، في حين أكدت حماس التزامها وتسارعها في تنفيذ البنود المتفق عليها، بما في ذلك الإفراج المبكر عن الرهائن.
-ورغم الإصرار الإسرائيلي على عدم إطلاق سراح كبار الأسرى الفلسطينيين — مثل مروان البرغوثي، وعبد الله البرغوثي، وعباس السيد، وأحمد سعدات — ضمن صفقة إعادة جميع الأسرى، فإن القائمة النهائية شملت 250 أسيرًا حُكم عليهم بالسجن المؤبد (بعضهم أكثر من مرة)، إضافة إلى أكثر من 1700 أسير متهمين بالمشاركة في هجمات على إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
-ومن بين هؤلاء، وفق الصحيفة، محمد أبو طبيخ من سكان جنين، وهو ناشط في حركة الجهاد الإسلامي، شارك في تفجير مفترق مجدو في 5 يونيو 2002، الذي أسفر عن مقتل 17 مستوطنًا وإصابة 43 آخرين.
-كما يشمل القائمة رائد الشيخ، الذي يُزعم أنه شرطي فلسطيني، وشارك في عملية إعدام خارج نطاق القانون في رام الله، ومن بين المفرج عنهم أيضًا إبراهيم عليقم، الذي قتل إيتا تسور وابنها إفرايم (12 عامًا) في سيارتهما قرب بيت إيل في ديسمبر 1996.
-وسيستضيف الرئيس المصري، إلى جانب الرئيس الأمريكي، قادة العالم في شرم الشيخ للاحتفال بوقف إطلاق النار في غزة.
-وأشارت “معاريف” إلى أنه بينما نجح السيسي — بالتعاون مع قطر وتركيا والولايات المتحدة — في إقناع حماس بإعادة الأسرى الإسرائيليين، فقد وجّه انتباهه في الوقت نفسه إلى قضية سد النهضة، حيث ألقى خطابًا حازمًا رفض فيه أي خطوات أحادية الجانب تُتخذ بشأن نهر النيل.
-وأكد السيسي أن مثل هذه الخطوات، التي تُنفَّذ دون اتفاق إقليمي، تتجاهل بشكل صارخ الأعراف والاتفاقيات الدولية الراسخة، مشددًا على أنها تهدد المصالح الحيوية والوجودية لشعوب حوض النيل، فضلاً عن تقويض أسس العدالة والاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها، والتي تقوم — بحسب رؤيته — على التعاون والاحترام المتبادل.

المصدر: معاريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى