ترامب يحارب الصحافة!

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، السبت، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب أطلقت حملة جديدة تستهدف صحفيي البنتاغون.

وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب “كشفت يوم الجمعة عن حملة قمع جديدة ضد الصحفيين في البنتاغون”، قائلة إنها ستطلب منهم التعهد بعدم جمع أي معلومات حتى غير سرية ما لم يتم التصريح لهم بالنشر.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن إدارة ترامب ستلغي أوراق اعتماد الصحافة لأولئك الذين لا يطيعون الأمر.

وبموجب هذه السياسة، يحق للبنتاغون إلغاء تصاريح الصحافة لأي شخص يعتبره تهديدا أمنيا.

ووفق القواعد الجديدة، تعتبر حيازة معلومات سرية أو غير مصرح بها سببا لإلغاء تصريح الصحافة الخاص بالصحفي.

وتنص الوثيقة مستخدمة اختصارا لوزارة الحرب التي أعيدت تسميتها مؤخرا، على أن “الوزارة ملتزمة بالشفافية لتعزيز المساءلة والثقة العامة، ومع ذلك، يجب أن تحصل معلومات وزارة الحرب على موافقة رسمية من مسؤول مصرّح له قبل نشرها، حتى لو كانت غير سرية”.

وتقول الوثيقة المكونة من 17 صفحة، إن وسائل الإعلام التي ترغب في تغطية الأحداث من البنتاغون يجب أن توقع اتفاقيات تقيد حركتها في المبنى وتنص على عدم حصولها أو حيازتها مواد غير مصرح بها.

وأولئك الذين يرفضون التوقيع على السياسة الجديدة سيتم تجريدهم من أوراق اعتمادهم الدائمة لتغطية البنتاغون أو حرمانهم منها.

ووفق الصحيفة الأميركية، يوجد في غرفة الصحافة في البنتاغون جدار من الصور تحت أحرف معدنية مكتوب عليها “مراسلو البنتاغون” مع وجوه الرجال والنساء الذين يغطون وزارة الدفاع لوسائل الإعلام الإخبارية الرئيسيةـ ويوم الجمعة، كانت جميع الأماكن الثلاثين المخصصة للتصوير فارغة.

وتشدد الصحيفة على أن القرار انحراف حاد عن الممارسة التي اتبعها على مدى عقود قادة الدفاع العسكريين والمدنيين الذين شعروا بالراحة في التحدث علنا إلى الصحافة وحتى الذهاب إلى مناطق الحرب برفقتهم.

تقييد التواصل

ومنذ أشهر، يشدد وزير الحربية الأميركي بيت هيغسيث وفريقه القيود على مراسلي البنتاغون، ويقيدون تواصل العسكريين المباشر مع الصحافة.

​​ومثل العديد من وزراء الدفاع السابقين، يشعر هيغسيث بانزعاج شديد من التسريبات، وهدد فريق عمله هذا العام باستخدام اختبارات كشف الكذب لمنع تسريب المعلومات، إلى أن تدخل البيت الأبيض.

وتتسم الغالبية العظمى من معلومات البنتاغون بحساسية معينة، على سبيل المثال حتى جهود التخطيط الأولية لعرض يونيوبمناسبة الذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش بما في ذلك عدد الدبابات التي سيمر بها الجيش أمام منصة استعراض الرئيس دونالد ترامب، صنفت في البداية على أنها “معلومات غير سرية خاضعة للرقابة” والتي يحظر على الجمهور الاطلاع عليها بموجب القواعد الجديدة.

هذا، وينتظر هيغسيث وفريقه تقرير المفتش العام بشأن استخدام الوزير لتطبيق سيغنال التجاري في مارس لنشر معلومات سرية حول الضربات العسكرية في اليمن، حيث نشر الوزير أوقات انطلاق الطائرات الأميركية وضرباتها قبل أن تكمل تلك المقاتلات مهامها بسلام في دردشتين منفصلتين على الأقل، إحداهما مع رئيس تحرير مجلة “أتلانتيك” جيفري غولدبرغ والأخرى مع زوجته وشقيقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى