الأزهر الحصن الأخير للتعليم !

بقلم وجيه الصقار
بعد فشل وضياع التعليم العام وأجياله نتيجة مغامرات جنونية غير تربوية، لوزارة التعليم، أصبح الازهر الملجأ التعليمى المقبول فى مصر فلا “بابل شيت” يضيع الأولاد أو “تابلت” يشتتهم علميا وتعليميا، أو”بكالوريا” غير معترف بها، تخلص على مستقبلهم، إضافة لبزنس التعليم الجامعى بين جامعات حكومية أهلية وأخرى خاصة و”الكريدت” حتى فى الحكومية العادية، تحول لتجارة بدرجة جريمة، فأصبح الأزهر ملاذ التعليم المجانى الحقيقى للغلابة فى كل مراحله بلا رسوم، ويعفى غير القادر من المصروفات المحدودة لمجرد تقديم طلب، ولا يخضع لشطحات شيطانية أو مجنونة فى الدراسة أو الامتحانات، ويحقق تكافؤ الفرص لجميع طلابه دون أدنى تمييز، فالأزهر نموذج للتعليم والتربية الحقيقية للأجيال فى زمن الضياع العلمى والأخلاقى والتربوى المجتمعى، ليس به اختلاط أو بناطيل مقطعة أو ضيقة، أو مكياج أو زواج عرفي بين الطلاب والطالبات، طالب الأزهر يعنى راجل بجد يعرف ربنا والحق، وبنت تكون محتشمة جوهرة بجد. الأزهرى تجد في حقيبته أو حقيبتها مصحفا للحفظ والتذكرة والطهارة بكلام الله والبعد عن الشيطان، والأزهرى تكرمه بقولك: يا شيخ، حتى الطالب في الصغر، فهو عقلية فذة يتحمل نحو 20 مادة, إضافة لكتاب الله يحفظه من شياطين الإنس والجن، يقيم أسرة متحضرة بتربية دينية أخلاقية، وقيمة وطنية كبيرة. فخر لأسرته يحترم الأديان والأجناس، فإن رسالة الأزهر تجمع بين العلوم الدينية والعلمية، فيكون الطالب أكثر توازنًا فى الفكر الدينى والعلمى، وله أولوية في الالتحاق بكليات القمة فى التعليم الجامعى دون رسوم أو تجارة، وشهاداته معترف بها دوليًا، تفتح أبوابا كثيرة للعمل في الداخل والخارج. يهدف لبناء الأخلاق والانضباط الديني والشخصى الحياتى، وتكوين شخصية متزنة وملتزمة بالقيم والاعتدال الفكري والمنهج الوسطى . يحمي الطالب من الانحراف والتطرف الديني أو الانغلاق …ليكون الأمل الوحيد فى تنشئة جيل متوازن دينيا وعلميا وتربويا..ويكفى أن الأزهر يقوده الدكتور أحمد الطيب، شخص متميز عالميا، رفض هذا التفسخ فى التعليم العام أو الانسياق خلفه، فى مواجهة وزير لم يحصل على أى شهادات ووجوده سقطة كبرى لن تغتفر .