عملية ( الليث المشرئب) الإسرائيلية ..دلالاتها في هذا التوقيت

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جديدة عقب انتهاء ( مركبات جدعون)، تسمى ( الليث المشرئب) في مرحلة جديدة من فصول الحرب على غزة، و هي امتداد للعملية العسكرية الإسرائيلية في إيران ( الأسد الصاعد).
و فق معاجم اللغة العربية، فإن الليث هو اسم من أسماء الأسد، فيما مشرئب من الفعل اشرأب، و تعني مد عنقه، أطال عنقه، ارتفع بعنقه لينظر، يستطلع، كلها معاني للفعل اشرأب، فيكون تعريف العملية ب( الأسد الممتد عنقه)، أو ( المرتفع عنقه)، أو( الأسد المستطلع).
و إطلاق هذا الاسم على عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، لا يأتي عبثا، و لا جزافا، فهي تحمل نفس معنى ( الأسد الصاعد)، أي أن عملية الليث المشرئب توحي إلى أن الأسد سيصعد و يمد عنقه لينظر إلى أماكن تواجد عناصر حماس و كتائبها، و تحديد هوياتهم من خلال الطائرات المسيرة المصممة لهذا الغرض ليتم استهدافهم.
إن هذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى سياسة الاغتيالات، و الاستهدافات بالمقاتلات الحربية، أو بالمسيرات( طائرات استطلاع بدون طيار).
و من تعريف اسمها بحسب معاجم اللغة العربية كمختار الصحاح، و لسان العرب، و المحيط، و المغني، يتجلى أهداف عملية الليث المشرئب، و التي لم يفصح عنها نتانياهو.
و أستذكر مراحل الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر:
١- الأحزمة النارية في الشمال، و إجلاء الأهالي إلى الجنوب.
٢- الدخول البري.
٣- عربات جدعون.
٤- الليث المشرئب.
إذا، فنحن أمام مرحلة جديدة من مراحل الحرب على غزة، و التي توحي إلى عدم إنهاء الحرب، و إنما إبرام هدن إنسانية، أو صفقات تبادل، و ليس اتفاقا لإنهائها.