إسرائيل تستعد لإطلاق سراح “الوشق المصري” بعد مهاجمة الجنود على الحدود

أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية عن استكمال الإجراءات اللازمة لإطلاق “الوشق المصري” إلى البرية خلال الأشهر المقبلة، بعد أن أمضى فترة علاج وإعادة تأهيل في مراكز إسرائيلية متخصصة.
وجاء هذا القرار بعد حادثة شهيرة وقعت في مارس الماضي عندما هاجم الحيوان مجموعة من الجنود الإسرائيليين بالقرب من الحدود المصرية، ووصفه المصريون بـ”البطل”.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد خضع الوشق البالغ من العمر 11 شهرا لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة وبرنامج إعادة تأهيل مكثف في مستشفى الحياة البرية التابع لهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية. وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الحيوان استعاد كامل لياقته البدنية وقدراته البرية.
من المقرر أن يتم تجهيز الوشق بجهاز تتبع متطور قبل إطلاقه في نوفمبر المقبل، حيث اختير هذا التوقيت لانخفاض درجات الحرارة واكتمال نمو الحيوان. ومن المتوقع أن يتم الإطلاق في منطقة قريبة من الحدود المصرية الإسرائيلية.
وكانت الحادثة الأصلية قد أثارت ضجة إعلامية كبيرة في الجانبين المصري والإسرائيلي. حيث تحول الوشق إلى ما يشبه “البطل القومي” في الإعلام المصري والعربي، بينما تعاملت السلطات الإسرائيلية مع الأمر من منظور الحفاظ على الحياة البرية.
وأوضح الدكتور تومر نيسيميان، كبير الأطباء البيطريين في هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، أن الفحوصات الدقيقة أثبتت قدرة الحيوان على العودة إلى الحياة البرية. وقال: “لقد تأكدنا من أن الوشق لم يعتاد على البشر، وهو الآن يجيد الصيد بمفرده، حيث استطاع اصطياد الطيور التي دخلت قفصه خلال فترة التأهيل”.
ومن المتوقع أن تستمر وسائل الإعلام في متابعة قصة الوشق حتى بعد إطلاقه في البرية، خاصة مع تركيب جهاز التتبع الذي سيسمح برصد تحركاته.
المصدر: يديعوت أحرونوت