الرد الإيراني على الضربة الأمريكية رمزي..فهل تتنازل طهران عن ملفها النووي؟

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
لم يكن الرد الإيراني على ضربات أميركا على منشآتها النووية ردا مزلزلا، بل كان شكليا ، و بالتنسيق مع قطر، و أميركا ذاتها، من أجل حفظ ماء الوجه أمام الشعب الإيراني.
فنيويورك تايمز أوضحتأن الهجوم الإيراني كان منسقا بالكامل مع قطر، و صحيفة الشرق الأوسط ذكرت أن الرئيس ترامب شكر الإيرانيين على إخطارهم مبكرا.
وهذا إن دل فإنما يدل على ضعف إيران، و عدم الانجرار إلى حرب طاحنة تتسبب بدمار إيران، و ضياع حكم المرشد خامنئي.
إن إيران عرفت حجمها مسبقا بعد الضربات الأميركية الموجعة الأحد، و أدركت أن أميركا و إسرائيل يريدان إسقاط حكم الخامنئي، و تغيير النظام، لاسيما أن المعارض الإيراني رضا بهلوي الذي زار إسرائيل قبل يومين ، و التقى بنتانياهو أخذ وعودا بتغيير النظام الإيراني، و تنصيب المعارضة على حكم إيران.
لكننا في غزة، فرحنا بضربات إيران على إسرائيل، و قصف القاعدة الأميركية بالعديدة القطرية، دون وعي أو حتى إدراك لما يجري حولنا، بأن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي، و الأميركي هو وهمي.
” إيران أمام خيارين أحلاهما مر، لا ثالث لهما: إما أن تتنازل عن الملف النووي، أو أن تخسر النظام”.
و في تقديري ، ستلجأ إيران إلى خسارة ملفها النووي، و العودة قريبا جدا إلى المفاوضات، مقابل أن يبقى النظام، حتى لا تقسم إيران، و حفاظا على المشروع الشيعي الرافضي ضد السنة، و حلمها في التوسع الإقليمي.