468 مليون متر مكعب من الوقود لتفادي تكرار انقطاعات الكهرباء خلال الصيف

خصصت الحكومة المصرية 468 مليون متر مكعب من الوقود المكافئ لتغذية محطات توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف المقبل، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تفادي تكرار انقطاعات الكهرباء بسبب نقص اللقيم، بحسب ما كشفه مسؤول حكومي تحدث لـ”الشرق”، مشترطاً عدم نشر اسمه.
تأتي تصريحات المسؤول بعد اجتماع في الأسبوع الماضي بين وزيري البترول والكهرباء لبحث توفير الوقود اللازم لتأمين إمدادات الكهرباء خلال الشهور المقبلة، وفي ضوء تعهد رئيس الوزراء المصري في وقت سابق من العام الجاري بأن يمر صيف 2025، دون انقطاعات في التيار الكهربائي، على عكس ما شهده صيف العام الماضي من أزمات ناتجة عن نقص إمدادات الغاز اللازم لتشغيل محطات التوليد.
بعدما كانت مصر مُصدّرة للغاز، تحولت بشكل مفاجئ إلى مستوردة، مع تنامي الطلب المحلي، وتراجع الإنتاج الطبيعي للحقول، لتتحول إلى لاعب رئيسي في سوق الغاز الطبيعي المسال، حيث تستورد عشرات الشحنات.
تفاصيل الخطة
المسؤول كشف لـ”الشرق” أن الخطة التي وافقت عليها الحكومة تشمل توفير نحو 146 مليون متر مكعب من الوقود المكافئ يومياً خلال شهر يونيو، موزعة بين 3.9 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و31 ألف طن من المازوت، ترتفع في يوليو المقبل إلى نحو 160 مليون متر مكعب من الوقود يومياً، تتضمن 4.8 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي و20 ألف طن من المازوت. وتصل الكميات إلى ذروتها في أغسطس، عند 162 مليون متر مكعب من الوقود، تشمل 4.86 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و20 ألف طن من المازوت.
يُقدر إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حالياً بنحو 4.2 مليار قدم مكعب يومياً، بينما يبلغ الطلب المحلي نحو 6.2 مليار قدم مكعب يومياً، ويرتفع عادة إلى 7 مليارات قدم مكعب يومياً خلال أشهر الصيف، مع تزايد الطلب على الكهرباء خاصة من أجل التبريد.
مراكب التغويز
المسؤول الذي تحدث مع “الشرق” قال إن بلاده تعتزم زيادة وارداتها من الغاز المسال إلى نحو 1.8 مليار قدم مكعب يومياً، مقارنة بنحو 600 مليون قدم مكعب حالياً. وأضاف “سنستقبل في الخامس والخامس عشر من يونيو المقبل السفينتين المخصصتين لعمليات إعادة التغويز، واللتين تم التعاقد عليهما مؤخراً مع كل من الأردن وألمانيا”.
تسعى مصر حالياً إلى توقيع اتفاقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المُسال، في خطوة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الأسواق الفورية المتقلبة خلال السنوات المقبلة. وقامت بالفعل بتجهيز عدة محطات لاستقبال شحنات الغاز المسال ضمن خطط الاستخدام طويل الأمد.
بالإضافة إلى واردات الغاز الطبيعي المسال عبر مراكب التغويز، تستورد مصر الغاز أيضاً عبر خط أنابيب من إسرائيل منذ عدة سنوات.