ترامب في مئة يوم4.. ماذا نتوقع؟

قال لن يوقفني أحد!
ومع ذلك فبرغم أن قبضته على المؤسسات تبدو أقوى مما كانت عليه خلال ولايته الأولى، فليس من المؤكد أن ترامب سيكون قادرا على إكمال مشروعه المتمثل في تحويل الولايات المتحدة دون مواجهة العقبات. إن المعارضة، التي أصيبت بالشلل في البداية بسبب الهزيمة الانتخابية وعجزت عن مواجهة الهجوم الإعلامي الذي شنه الجمهوريون، بدأت تظهر الآن علامات الصحوة. إن رفض جامعة هارفارد قبول الضغوط الحكومية على إدارتها الداخلية هو أحد العلامات الأكثر وضوحا على المقاومة التي لا تزال موجودة في جزء من أميركا الديمقراطية والتقدمية والعلمانية. وحتى في القطاعات المعتدلة من الاقتصاد والمالية، بدأت تظهر أولى علامات الضعف. وتتسبب الحرب التجارية في انخفاض ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات، كما ترتفع معدلات التضخم. حتى أن بعض الجمهوريين بدأوا ينتقدون الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الإدارة، خوفاً من عدم إعادة انتخابهم. وأخيرا وليس آخرا، تشير استطلاعات الرأي إلى أن عددا متزايدا من المواطنين يخافون من حكومتهم. انخفضت نسبة تأييد ترامب إلى حوالي 40%، وهي نسبة أقل من أي رئيس آخر في نفس الفترة خلال السنوات السبعين الماضية. وإذا كان من الممكن أن تمثل هذه المائة يوم الأولى ذروة قوته، فهذا لا يعني أنها لا تمثل أيضاً بداية انحداره.