كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين
أميركا تفاوض حماس مباشرة، وجها لوجه بقطر، و القيادي د.موسى أبو مرزوق هو المسؤول عن هذا الملف، لأنه يحمل الجنسية الأميركية.
السلطة الفلسطينية بدورها حذرت من التفاوض مع أميركا حتى لا يتم انتزاع أي مواقف سياسية من الحركة، من خلال ابتزازها، لبيع ما تبقى من وطن.
إن التوقيت له أهمية و دلالات، لاسيما أنه يأتي في أعقاب نجاح القمة العربية الطارئة الثلاثاء المنصرم، و الذي قدمت به مصر خطتها لإعمار غزة، و عودة السلطة لإدارة القطاع، بإشراف عربي و دولي.
وهذا الأمر دفع حماس إلى تقديم خطتها عبر إيران إلى أميركا بالأمس، و التفاوض معها مباشرة.
الخطة سرية، لم يتم الإفصاح عنها، لكن المتوقع في هذه الخطة الحمساوية المقدمة لترامب ، و هي قيد الدراسة، أن :
– حماس تبحث عن مستقبلها السياسي.
– ضمان دورها في أي معادلة سياسية مستقبلية، بما فيه منظمة التحرير.
– البقاء بحكم غزة، مقابل السماح لترامب باستثمار القطاع.
– رفع اسم حماس من قائمة الإرهاب الأميركية.
– الاعتراف بحماس كجزء من الحل السياسي في المنطقة.
– عقد هدنة طويلة الأمد لمدة ١٠ سنوات.
– الموافقة على التطبيع مع الاحتلال.
– أن تكون حماس بديلا عن السلطة الفلسطينية.
– عدم مصادرة أموال الحركة في الدول العربية و البنوك الأميركية.
وهذا لا يتأتى إلا بتحقيق رؤية ترامب بخصوص غزة، و تمرير مخططه الذي يكمن بإحياء ( صفقة القرن ) الذي وافقت عليه الحركة عام ٢٠١٦، بالإضافة إلى تهجير الغزيين، و أيضا وافقت عليه حماس في اتفاق التهدئة من خلال مفاوضات كتومة جرت تحت الطاولة.
إن حماس تبحث عن طوق نجاة، وهي تحارب ضمنيا مخرجات القمة العربية، علما أن مصر دفعت الجامعة العربية لإخراج قرار دخول قوات عربية يتقدمها جيش مصر، و المجمد منذ عام ٢٠١٧، في حال لم تنصع لقرارات القمة.
أما إيران فهي تستخدم من جديد حماس لتحقيق ملفها النووي، بإيصال رسالة إلى أميركا أنها القادرة على ترويض حماس.
