ماذا تعني خطة تشكيل لجنة فلسطينية في قمة الرياض الخماسية؟

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين

قمة الرياض الخماسية التي تضم خمس دول و هي مصر و السعودية و الأردن و الإمارات و قطر، ستدرس خطة تشكيل لجنة فلسطينية و بالتشاور مع السلطة الشرعية دون مشاركة حماس، بحسب مصادر عن رويترز.

هذه الخطوة التي ستدرس في الرياض تحمل في طياتها الكثير من المعاني:

أولا/ إقصاء حماس عن حكم غزة.

ثانيا/ التمهيد لعودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة.

ثالثا/ حصول الخطة على غطاء من الجامعة العربية.

رابعا/ إخراج قرار الجامعة العربية الذي تم تجميده عام ٢٠١٧ بطلب من قطر وقتها إلى حيز التنفيذ، و هو دخول قوات عربية يتقدمها الجيش المصري للقضاء على حماس، و إعادة غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية، و تخليص الغزيين من حكم الإخوان المسلمين بفلسطين.

إن حماس التي تكابر و تعاند أنها ستتعامل مع تلك القوات كمعاملة الاحتلال، لن تجرؤ على مواجهة جيش مصر لأن مصر تعرف جيدا تضاريس القطاع،

بل إن استصدار قرار من الجامعة العربية و بموافقة قطر هذه المرة سيجعل حماس تنتهي للأبد.

كما أن السلطة الفلسطينية تدرس اتخاذ خطوات جدية بالمشاورة مع الزعماء العرب مطالبة الانتربول الدولي بالقبض على جميع قيادات حماس بالخارج، و الهاربين من غزة أيضا، و التقدم بطلب إلى الدول العربية بمصادرة أموال حماس و إعادتها إلى الشعب الفلسطيني.

حماس مكبلة اليدين، حفرت قبرها بيديها، و خسرت الشعوب العربية، حتى لبنان و إيران، لأن إيران باعت حماس مقابل رفع العقوبات عنها، و إنهاء ملفها النووي.

الجامعة العربية تدعم عودة السلطة إلى حكم غزة، و لا تدعم حكم ميليشيا مسلحة، بصفتها منظمة إرهابية.

التصريحات المتضاربة من قيادات حماس تدل على مدى ارتباكهم، و تخبطهم، خصوصا و أن خلافات حادة بدأت تدب بين حماس بالداخل و الخارج، و قيادات حماس بالداخل.

في تصوري:” حماس بدأت تصدأ، و تتآكل من داخلها، و من كان معها أصبح ضدها، و المحور الذي يسمى المقاومة انتهى دون رجعة”.

إذاً.. الأيام القادمة حبلى بأحداث جسام ستعصف بحماس، و لن يبقى سوى الاسم، فالعرب حتى قطر اتفقوا على طي صفحة الإسلام السياسي، و لن تسمح باستنساخ تجربة حماس في البلدان العربية و الإسلامية.

و سيتم وضع الحركة و قادتها على القائمة السوداء، و إدراجها منظمة إرهابية، حتى الاتحاد الأوروبي سيدرج قريبا حماس منظمة إرهابية، يحظر أنشطتها، و يتم بذلك مصادرة أموالها ،لاسيما في بريطانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى