غزة – رام الله – تقرير/ رامي فرج الله-
مراسل البلاغ
خرج الأسرى الفلسطينيون ضمن صفقة تبادل، من سجون الاحتلال الإسرائيلي، و الفرحة تغمر قلوب أهاليهم.
الأسير المحرر ياسر أبوبكر ، حكم عليه ٣ مؤبدات، و خرج ضمن الصفقة، قال بصوت مخنوق:” لا فرحة لنا في ظل دمار غزة، و سقوط شهداء”، مبينا أن” الواجب علينا أن نراعي مشاعر الأرامل و الكلى في غزة”، مضيفا:” لا تكتمل فرحتي إلا برؤية غزة فرحة”.
و تحدث خلال اتصال هاتفي معه من رام الله لصحيفة البلاغ الدولية عن معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية، قائلا:” قبل السابع من أكتوبر كانت المعاناة تتمثل في الإهمال الطبي من قبل مصلحة السجون، و بعد السابع من أكتوبر أصبحت معاناتنا أكثر حيث كان السجون يأخذنا إلى العزل الانفرادي، لا نرى الشمس نهائيا”، مضيفا:” و تعدى الأمر إلى اقتحام غرفنا، و تعذبنا نفسيا و جسديا، و تهديدنا أحيانا بزوجاتنا و أمهاتنا”.
و تابع:” تمنيت أن لا أخرج على دماء غزة، و دمارها، و بكيت عندما سمعت أنني من ضمن أسرى صفقة التبادل الذين سيفرج عنهم”، لافتا إلى أنه قضى ٣٠ سنة من محكوميته.
الأسير محمد العارضة من مخيم جنين، و أحد أبطال عملية نفق جلبوع ،أوضح لمراسلنا في تصريحات خاصة:” بفضل المقاومة خرجت من سجني، أتنسم هواء الحرية”، متحدثا عن معاناته داخل السجون الإسرائيلية :” بعد حفر نفق في سجن جلبوع و الهروب منه عام ٢٠١٩، شددوا علي الحراسة في السجن، و كان السجان يدخل يوميا ،صباحا و مساء يفتشني، و يفتش الغرفة المتواجد بها”، مضيفا:” منعت إدارة مصلحة السجون زيارة أهلي عني، وضعتني في غرف انفرادي أتنقل بينها ، كانوا يدخلون علي ، و يضعون بساطيرهم على رأسي ، و يضربونني، و يشتمونني بكلام بذيء.
و وجه العارضة كلمة إلى أهل غزة؛ قائلا:” أنتم علمتمونا معنى الصمود و التحدي، معنى الصبر، اصبروا فإن موعدكم الجنة”.
الجدير بالذكر، أن إسرائيل أفرجت عن ٢٠٠ أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية( المؤبدات)،٧٠ منهم، أبعدوا إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم.