حماس ..بين الضمانات و الحصانة الأميركية

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين
حدد ترامب يوم ١٢ من الشهر الجاري لإنجاز الصفقة، مقابل خروج قيادات حماس من القطاع مع حصانة، و قوات عربية إلى جانب السلطة الفلسطينية ستدير القطاع، و أن الاتفاق مرحليا.
لا ضمانات أميركية أو دولية بعدم المياس بقيادات الحركة ، لأن العالم يعترف بحماس ميليشيا، و ليست دولة، فالاعتراف الدولي فقط بالرئيس عباس و السلطة الفلسطينية.
و لا ننسى في صفقة الأحرار عام ٢٠١٢ عندما تولى مرسي رئاسة مصر، و كانن هناك ضمانات من قطر و أيضا أميركا، لكن إسرائيل استهدفت و اعتقلت أسرى الصفقة من جديد، لأن الضمانات لا تكون إلا للدول، أما حماس فلا شرعية دولية لها.
لا يمكن أن يعطى لحماس ضمانات و حصانة إلا بموافقة السلطة الفلسطينية، و السلطة تعتزم قريبا محاسبة قادة حماس على فسادهم و جرائمهم بحق غزة.
كما أن خروج قيادات الحركة كما وضعها ترامب كبند لإتمام الصفقة، لا يشبه خروج الرئيس الراحل عرفات من بيروت عام 82، فشتان ببن هذا و ذاك، لأن اتفاق خروج عرفات و من معه أبرم بين منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي و الوحيد للفلسطينيين، و ليي بين فتح و إسرائيل، مما أخذ زخما، و ضمانات دولية بعدم التعرض لهم عند خروجهم.
و أيضا اتفاق أوسلو لم يكن بين حركة فتح و إسرائيل، بل بين منظمة التحرير، التي أتت بالسلطة الفلسطينية، مع ضمانات دولية.
و أتذكر أيضا عند تحرير أسرى فلسطينيين عام ١٩٩٨، كان اتفاق الأسرى بين السلطة الفلسطينية ككينونة الدولة و إسرائيل، مع ضمانات بعدم المس بهم، و إدماجهم في المؤسستت الحكومية وقتها، و لم أسمع حتى اللحظة أن أسيرا محررا ممن حررتهم السلطة باتفاق تم استهدافه من الاحتلال، فيما أسرى صفقة شاليط و الأحرار تم اغتيالهم بلا استثناء، لأن إسرائيل و العالم يعتبر حماس ميليشيا مسلحة، و ليست دولة.
كم كنت أتمنى أن تخرج حماس من عنق الزجاجة بأن تفوض السلطة مثلما فوض حزب الله الدولة اللبنانية بالتفاوض.
لقد عرضت السلطة الفلسطينية نهاية شهر نوفمبر الماضي على حماس أن تفوضها بالتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن الأخيرة رفضت، لأنها ترى أن تحقيق أي مفاوضات مع إسرائيل لإنهاء الحرب هو إنجاز لها ، و ليس للفلسطينيين.
من الآخر:” حماس تخشى أن تسرق إنجازاتها من صفقة و عودة نازحين و وقف الحرب من يديها و تلصق بالسلطة، و هذا يثبت أن حماس عنصرية و تمارس التمييز العنصري، ما يجعلها منبوذة فلسطينا”