ماذا يحمل لنا العام الجديد من أحداث؟

روما- رفعت النجار
هذه خلاصة رأي محللين ايطاليين:
سيكون عام 2025 عامًا حاسمًا للديناميكيات الجيوسياسية العالمية الكبرى: “حان الوقت لتحقيق التغييرات العظيمة التي تغير العالم للقادة والبلدان”. وسوف يكون لزاماً على الولايات المتحدة، مع عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم في فترة ولايته الثانية، أن تترجم الوعود والتصريحات إلى أفعال ملموسة. ما الذي يجب فعله بشأن التعريفات الجمركية، وطرد المهاجرين، في العلاقات مع الناتو؟ وفي أوروبا، ستجد لجنة فون دير لاين نفسها في مواجهة خيارات صعبة: فهل تكون قادرة على إحياء القدرة التنافسية الاقتصادية وتعزيز القدرة الدفاعية على الرغم من الموارد المحدودة والأغلبية الهشة على نحو متزايد؟ وهل تتمكن ألمانيا وفرنسا من الهروب من دوامة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي المتنامي؟ وعلى الجانب الآخر من العالم، سوف تسعى الصين، في ظل تباطؤ الاقتصاد والديون المتزايدة، إلى الحفاظ على الاستقرار الداخلي في الوقت الذي تتحدى فيه الولايات المتحدة على القيادة العالمية. ما هو الدور الذي ستلعبه مجموعة البريكس المتوسعة ولكن المجزأة؟ وأخيرا، سيكون عام 2025 عاما حاسما لإدارة الأزمات في أوكرانيا والشرق الأوسط، والتي ستستمر في تشكيل الأجندة الدولية في غياب حلول السلام والاستقرار. إن نجاح الجهات الفاعلة في “إنجاز أعمالها” ومدى نجاحها لن يحدد العام الذي على وشك البدء فحسب، بل وأيضاً التوازن المستقبلي لعالم يتغير بشكل أسرع من أي وقت مضى.