ما وراء زيارة الرئيس الفلسطيني القاهرة ؟

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
زار اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصورة مفاجئة القاهرة، بناء على دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
هذه الزيارة التي تعتبر مهمة، حيث تأتي متزامنة مع الأحداث المتراكمة في جنين، و رفض السلطة الفلسطينية الشرعية اللجنة الإدارية لأدارة قطاع غزة، التي تهدف بالدرجة الأولى إلى ( حكومة ظل)، تدير حماس من وراء الكواليس القطاع.
الرئيس عباس يجتمع مع الرئيس السيسي بعيدا عن الأضواء الإعلامية، و سيكون اجتماعا مغلقا، يناقش الاثنان القضية الفلسطينية، و الملفات المتعلقة بها، و الحرب على غزة.
لكني في تقديري أن أبرز الملفات الفلسطينية التي سيتم بحثها اليوم التالي للحرب ، و عودة السلطة لحكم غزة، و حل الدولتين، و إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 بدعم عربي و سعودي ، الذي تمخض عن قمة الرياض الأخيرة.
أما الملف الثاني الذي سيتم مناقشته، الأحداث الجارية في جنين بالضفة الغربية، و سيطرة الأجهزة الأمنية على جنين، و إخماد الانقلاب الذي تقوده الحركات الإسلامية بما فيها كتيبة جنين التابعة للجهاد الإسلامي، المدعومة إيرانيا، و كتيبة313 التابعة للحرس الثوري الإيراني، و تفكيك الميليشيات المسلحة بالضفة التي تعتبر أذرعا لإيران، و تفعيل قانون مكافحة الإرهاب.
و أخيرا و ليس آخرا: ” السلطة الفلسطينية ستعود إلى غزة بثوب جديد، تفرض الأمن، و تكافح الإرهاب، و تعيد الإعمار، دفعا نحو بناء دولة المؤسسات”.