هل يتم نزع سلاح حماس لإنهاء الحرب على غزة؟

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين
عولت حماس كثيرا على حزب الله و إيران لدعمها و إسنادها في مواجهتها مع الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر العام المنصرم.
لكنها اليوم، بالإشارة إلى حماس، أصبحت وحدها في الميدان بعد اتفاق لبنان ، الذي تم فيه فصل جبهتها عن غزة.
و هذا ما صرح به خليل الخية، نائب رئيس المكتب السياسي في مقابلته على شاشة الأقصى التي تبث من تركيا ، و تم اقتطاعها من المقابلة المتلفزة، قائلا:” نشعر بالخذلان، و ليسمعها القاصي و الداني ، فالأنظمة العربية التي تواجه الحالة غير مسبوقة ، كما أن الشعوب العربية و الإسلامية عاجزة بكل الوسائل بالضغط على وقف العدوان”، بالإشارة إلى إيران و حزب الله و محور المقاومة الذي خذل حماس في معركتها مع المحتل.
إن حماس أخطأت حينما انقلبت عسكريا على السلطة الفلسطينية، و أخطأت أكثر بمشاركتها في الثورة السورية المزعومة، و في استغلال الربيع العربي المزعوم بفتح السجون المصرية، و قتل ضباط و أفراد من الأجهزة الأمنية المصرية، و زرع علمها في سيناء.
و لا أتجنى على الحركة ، بل شاهدت ذلك و زوجتي عند سفرنا إلى مصر عام 2012،2013.
كما أنها حاولت قبل اغتيال رئيس مكتبها السياسي السابق، إسماعيل هنية، بضخ أموال إلى الأردن، و مساعدة الإخوان المسلمين على الانقلاب على الملك عبد الله الثاني، و الأسرة الملكية، بحسب تسريبات من وسائل إعلامية تابعة للحركة.
إن حماس استخدمت السلاح في غير محله، وجهته نحو صدور أبناء فتح، و الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت منظمة التحرير، كما وجهته في ثورة مصر عام 2011، إلى صدور المصريين المعارضين للإخوان المسلمين، من أجل مساندة تنظيمهم الأم.
“كما تدين تدان” ، و حماس تجني ما زرعته من أعمالها.
“هناك مطالبات بنزع سلاح حماس بعد تصنيفها كمنظمة إرهابية، فهل سيتم نزع سلاحها قريبا”.