حزب الله اللبناني ليس كحماس

كتب الصحفي رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين

 

حزب الله يهاجم يوميا الاحتلال الإسرائيلي ، و يقتل منه أعدادا أيضا رغم تلقيه ضربات قاسية ، و استباقية، إلا أنه استطاع ترميم نفسه.

 

الاحتلال الإسرائيلي لا يريد تدمير حزب الله، لأن حزب الله ضمن حدود الدولة اللبنانية و لا يريد أن تطول حربه الاستنزافية بلبنان، ليس لأنه لا يقدر على تمديد عدوانه كما في غزة، بل لأن لبنان دولة لها استقلاليتها ، و عضو كامل في الأمم المتحدة ، يخشى أن تتقدم الدولة اللبنانية بشكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن.

 

و أيضا حزب الله يحافظ على بلده من الدمار و القتل، ليس كما في غزة ، فهو يريد حقن الدماء كذلك، لذلك فإن الطرفين اللبناني و الإسرائيلي يسعون أكثر من أي وقت مضى إلى تسوية .

 

إن الدولة اللبنانية قد احتوت حزب الله في إطارها، و الدولة لها سيادتها الكاملة ما يجعل اللبنانيون يؤيدون الدفاع عن بلدهم.

 

لقد أكد جدعون ساعر، وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد قائلا:”حزب الله ليس على طريقة حماس”، كاشفا النقاب عن هدف تل أبيب من حربها ضد حزب الله، مبينا أن الهدف ليس تدمير الحزب ، بل نزع سلاحه من الجنوب حتى نهر الليطاني ومنعه من تعزيز قوته.

 

فحزب الله في دولة كما قلنا آنفا، و الدولة لها جيشها و استقلالها، و حدودها.

 

أما حماس فهي ليست دولة ، و لا في إطار دولة فلسطينية مستقلة، و ليست منضوية تحت منظمة التحرير الممثل الشرعي و الوحيد ، كبقية الفصائل ، فالمنظمة معترف بها عالميا، و طالما الأم معترف بها، فإنها تنقل الاعتراف إلى باقي الفصائل كفصائل تحررية، لكن حركة حماس تغرد خارج السرب الوطني، و لذا ليس معترف بها كحكومة، أو كفصيل تحرري، و إنما يعتبرها العالم ميليشيا مسلحة، غير منظمة.

 

أيضا، اعتراف دول العالم بدولة فلسطين جاء باعترافها لمنظمة التحرير، و ليس كما يقال أن حماس دفعت دولا للاعتراف بدولة فلسطين من خلال طوفان الأقصى.

 

من ناحية أخرى، حزب الله حريص على كينونة دولته، بعكس حماس التي تتشدق بحكمها غزة حتى الآن، رغم عدم اعتراف العالم بحماس، و بحكمها، بل حتى وجودها في غزة. إن حزب الله ليس كحماس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى