كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بفلسطين
أثار حادثة إلقاء قنبلة إنارة بالقرب من منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضجة على وسائل التواصل الإجتماعي، و وسائل الإعلام .
إن هذه الحادثة جاءت لهدف ، و في توقيت دقيق، و بالغ الأهمية، فنتانياهو طلب أكثر من مرة للإدلاء بشهادته في عدة قضايا فساد، كما أن قضية التسريب من مكتبه أثارت جدلا واسعا، بالإضافة إلى قضية تجنيد الحريديم، و إصدار 7000أمر كما وعد ساعر، بتجنيدهم لخدمة الدولة، و قضية المختطفين لدى حماس.
كل ذلك، دفع نتانياهو بوضع سيناريو ينقذه من كل تلك الأزمات، فتم إرسال شخص يلقي قنبلة إنارة على منزله بقيساريا، الهدف من ذلك، هو إشغال الرأي العام الإسرائيلي ، و أخذه في منحى آخر بعيدا عما يتعرض له نتانياهو من أزمات قد تطيح بحكومته، مما يجعل التركيز ينصب على أن هناك محاولة لاغتياله، تشغل وسائل الإعلام .
و أعتقد اعتقادا جازما ، لا لبس فيه، أن الشخص الذي تم إرساله لإلقاء القنبلة من الأحزاب الدينية الرافضة لتجنيد أبنائها.
و لا أستبعد أن يكون بن غفير ضالعا مع نتانياهو في هذا السيناريو المحتمل، و مما يدلل على ذلك:
بن غفير اعتبر الحادثة تجاوزا لخط أحمر آخر، بالإشارة إلى مسيرة حزب الله الشهر اامنصرم التي تسللت حتى وصلت منزل نتانياهو بقيساريا، كما وصف ما جرى بأنه تحريض خطير ضد رئيس الوزراء، قائلا:” اليوم قنبلة إنارة ، و غدا ذخيرة حية”.
و من متابعتي لوسائل الإعلام الإسرائيلية لم أجد سوى بن غفير من حكومة نتانياهو يصرح مثل هذه التصريحات.
” لقد نجح نتانياهو في صرف أنظار الإسرائليين عن أزماته، و إشغالهم بشئ آخر بخلق قضية حساسة قد ينتج عنها في المرة المقبلة محاولة لاغتيال نتانياهو”.
بن غفير:
“التحريض ضد نتنياهو يتجاوز كل الحدود.
إن إلقاء قنبلة الانارة على منزله الليلة هو تجاوز لخط أحمر آخر – اليوم قنبلة انارة ، وغدًا ذخيرة حية.
يجب أن يتوقف التحريض ضد نتنياهو وعائلته.
أتوقع أن يتمكن الشاباك والشرطة من الوصول إلى المشتبه بهم الذين ارتكبوا هذا العمل قريبًا.
*رئيس الكيان يتسحاك هرتسوغ:*
إن حادث إطلاق قنابل الانارة بالقرب من منزل رئيس الوزراء في قيساريا هو حادث خطير وخطير للغاية، وأنا أدينه بشدة.
لقد تحدثت الآن مع رئيس الشاباك وأعربت عن الحاجة الملحة للتحقيق والتعامل مع المسؤولين عن الحادث في أسرع وقت ممكن. وأكد رئيس الشاباك أن هذه خطوة خطيرة وأشار إلى أن التحقيق من قبل الشاباك والشرطة يتم تنفيذه بأقصى درجات الخطورة.
ويجب عدم السماح لهذه النيران بالتصاعد. وإنني أحذر مرة أخرى من تزايد العنف في المجال العام.