المقاومة في غزة و لبنان تكبد الاحتلال خسائر جسيمة

غزة/ رامي فرج الله

كبدت المقاومة في غزة و لبنان الاحتلال الإسرائيلي خسائر بشرية فادحة

فرغم سيطرة الاحتلال المدجج بالسلاح، و بالآليات العسكرية المواكبة للتقدم التكنولوجي في استخدام الذكاء الاصطناعي، استطاعت المقاومة الفلسطينية قتل 30 جنديا إسرائيليا بجباليا خلال شهر و نصف الشهر، عبر البيوت المفخخة، و الكمائن المحكمة، و قنص الجنود.

و أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن القتال في جباليا للشهر الثاني تسبب في خسائر فادحة بالجيش الذي لا يقهر، مضيفة أنه في يوم واحد ، و في حادثتين منفصلتين قتل ” خمسة من جنودنا”.

و ذكرت الصحيفة أن عددا لا بأس به من الجنود مصابين ما بين العمى و الهلع، و كثير منهم مصاب بحالة نفسية مزرية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، جراء ضراوة الاشتباكات، إضافة إلى انسحاب بعض الجنود من الاحتياط، و عدم الاستجابة لقيادة الجيش الإسرائيلي بالخدمة العسكرية بغزة.

و لا تقل لبنان شأنا عن غزة، فالمقاومة اللبنانية الذي يقودها حزب الله أضرت بالجيش الإسرائيلي، و ألحقت به خسائر جسيمة.

فقد بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء ما سمّاه  “المناورة البريّة في جنوب لبنان” أكثر من 100 قتيل و 1000 مصاب من ضباط وجنود وإضافة إلى تدمير 43 دبابة ميركافا، و8 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند وإسقاط 4 مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900″، بحسب بيان حزب الله.

جيش الاحتلال يعترف عبر إذاعته أن المقاومة بغزة مازالت مستمرة، و تشهد زخما ، و لم يستطع الجيش إخماد جذوتها، و أن حزب الله رغم الضربات القاضية التي تلقاها بتفجير البيجر، و اغتيال قيادته، و أمينه العام، يتعافى، و يشتد في مقارعة الجيش، و تكبيدهم خسائر كبيرة.

من جهته، حذر المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي من أن تأخر المستوى السياسي في إسرائيل في إنهاء الحرب على لبنان، سيسمح لـ “حزب الله” بإعادة تأهيل نفسه وقدراته، و التعافي.

إن الاحتلال الإسرائيلي مازال يواجه مقاومة شرسة على الجبهتين الشمالية و الجنوبية باعترافه، و يتكبد يوميا خسائر ضخمة في حربه الاستنزاف.