قال السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، أن ملف الأمن المائي لمصر والسودان خطير جدا، خاصة أن هناك بعض الأفكار الموجودة لدى قادة دول حوض نهر النيل تتحدث عن ضرورة بيع المياه لمصر والسودان، وهذا الطرح يتناسى القانون الدولي الذي يحكم الأنهار العابرة للحدود. وأضاف الشريف، خلال حواره مع برنامج بالورقة والقلم، المذاع على القناة العاشرة المصرية “ten”، مساء أمس الأحد، أن التنسيق بين القاهرة والخرطوم أمر أساسي لوقف العبث الموجود في ملف الأمن المائي، حاصة أن هناك دولة تدعي بأن مياه نهر النيل ملك خاص، مشددا على ضرورة تطبيق القانون الدولي، والإتفاقيات الدولية حتى إذا كانت وقعت في فترة الإستعمار. ولفت إلى أن سد النهضة مبني في الأساس على أراضي سودانية، ولكن أثيوبيا سيطرت عليها، مشيرا إلى ضرورة الإلتزام بشكل كامل بالإتفاقيات الدولية، لأن أي محاولة للتأثير سلبا على مياه نهر النيل تؤدي إلى عطش وموت الشعب المصري.
و قال السفير علي يوسف أحمد الشريف، وزير الخارجية السوداني، أن الأزمة في السودان تستهدف القاهرة والخرطوم بنفس المستوى، مشيرا إلى أن مصر قد تكون المستهدف الرئيسي مما يجري في السودان، خاصة وأن مصر أم العرب، وإضعافها؛ هو إضعاف للعرب بشكل كامل. وتابع “الشريف”، خلال حواره مع برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على القناة العاشرة المصرية “ten”، مساء الأحد، أن الموقف المصري مما يحدث في السودان قوي، ولولا هذا الموقف لنجحت مؤامرة تقسيم السودان، مشيرا إلى أن هناك تطابق في وجهات النظر بين القاهرة والخرطوم بصورة كاملة حول التطورات الأخيرة في السودان. ولفت إلى أن هناك تنسيقا يوميا بين القاهرة والخرطوم، في ظل وجود مخطط دولي للتدخل العسكري في السودان بحجة حماية المدنيين السودانيين، مشيرا إلى أن هناك مشروع قرار دولي لفرض هذا القرار في مجلس الأمن الدولي.