فلسطين المحتلة – تقرير إخباري – رامي فرج الله –
أقال نتانياهو، رئيس وزراء الاحتلال، وزير دفاعه غالانت من منصبه، مستسلما لضغوط المستوطنين و بن غفير، و سموتريتش.
أهالي المختطفين لدى حماس بغزة ، اعتبروا هذه الخطوة أنها جاءت لإحباط أي صفقة تبادل مع حماس، و أنه فضل السياسة على الأمن القومي.
المختص بالشأن الإسرائيلي، عادل منصور، أوضح في تصريحات خاصة لصحيفة “البلاغ الدولية”،قائلا:” إقالة غالانت لن تمر بسهولة وقد جاءت في مرحلة دقيقة و حساسة يواجه الاحتلال فيها تحديات كبيرة داخلية وخارجية”، مضيفا:” بدأت الاستعدادات للتظاهر هذه الليلة وهي مرشحة بالخروج عن السيطرة ويمكن ان يتخللها عنف ومرشحة للاستمرار وخلق ازمة كبيرة لنتنياهو، وسقوط حكومته، ننتظر الايام القادمة”.
ويرى محللون سياسيون ،أمثال فالح حبيب ، محلل سياسي لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الناطقة بالعربية (مكان)، أن إقالة غالانت لن تؤثر على نتانياهو و حومته، و أن هناك تصدع في الثقة بينه وبين غالانت، و خلافات على أسلوب إدارة الحرب بغزة، مؤكدا أن غالانت و كاتس لا يختلفان عن بعضهما لأنهما متشددان في مواصلة الحرب على غزة، و القضاء على حماس.
و كشف أن نتانياهو ذكي جدا ،استطاع أن يحتوي المستوطنين و الأحزاب الدينية المتطرفة أمثال حزبي بن غفير و سيموتريتش، مستبعدا سقوط نتانياهو و ائتلافه الوزاري.
بدوره، بارك بن غفير خطوة إقالة غالانت، مؤكدا:” مع غالانت لا يمكن الوصول للنصر المطلق”.
*وزير الاتصالات شلومو قراعي، بدوره أيضا رحب بإقالة غالانت، و تعيين المتشدد كاتس، مبينا:” فشل جالانت في الارتقاء إلى مستوى الروح البطولية لمحاربينا الشجعان الذين يطالبون بالنصر”، مضيفا:” ليس هناك فرحة، لا سمح الله، بالعيد، ولكن هناك فرحة لمقاتلينا الأعزاء الذين ستكون لهم أخيراً اليد اليمنى الرائدة والمنتصرة بقيادة نتنياهو في غزة”، لافتا إلى أن النصر الكامل بعزة يأتي مع نتانياهو”.
مراسل قناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية بين أن نتنياهو سيقود مع وزير الجيش الجديد خطوة لاستبدال رئيس الأركان وقادة الأجهزة الأمنية، في إطار إعادة ترتيب الجيش و الأمن لضمان استمرارية الحرب على غزة، و الحفاظ على الأمن القومي، مؤكدا أن ذلك يعطي انطباعا بعدم سقوط نتانياهو طالما المستوطنين، و زعماء الأحزاب الدينية المتطرفة معه.
و أضاف :” بعد إقالة غالانت؛ سيتم تعيين عضو الكنيست زئيف ألكين وزيرا وعضوا بالكابينت”..
موريا اساروف، مراسل القناة 14 العبرية، فأكد:” هناك شيء واحد على الأقل لن يتغير بين وزيري الجيش غالانت وكاتس: تهديدات حرب”.
القيادي بحماس سامي ابو زهري، قال:” نتنياهو فصل وزير الجيش غالانت الذي تفاخر بأنه سيقوم بالقضاء على حماس، والآن غالانت انتهى وحماس باقية وستبقى.
و ردا عليه ، كان أول تصريح لكاتس ، وزير الدفاع الجديد بدلا من غالانت أنه سيواصل الحرب على غزة بلا هوادة حتى تحرير المختطفين، و عودتهم إلى أهاليهم.
و في النهاية :” يبقى المجتمع الإسرائيلي مجمع على مواصلة الحرب ضد حماس بغزة، لكن الخلاف في طريقة إدارتها، بالضغط العسكري على حماس ، أم عبر صفقة تبادل لتحرير المختطفين الإسرائيليين، كما أن المجتمع الإسرائيلي بأطيافه السياسية
