صفية الدغيم
عَرِّج علينا وكفكف دمعَنا الأنقى
لم نركبِ البحرَ لكن كلُّنا غرقى
عَرِّج علينا، على آلامنا، وعلى
بابِ الخلاصِ الذي لايقبلُ الطرقا
عَرِّج على جَنَّةٍ ما عادَ يسكنُها
من زمرةِ الناسِ إلا الأحزَنُ الأشقى
لا نفتنُ الحزنَ لا نغري فحولَتهُ
فلِمْ يذوبُ علينا قلبهُ عِشقا ؟
عشرٌ عجافٌ مضت والأرضُ ناظرةٌ
نحوَ السماءِ تُناجي الرعدَ والبرقا
لكننا إذ نجرُّ الموتَ من يدِهِ
ولا نُساقُ إلى أكفاننا سوقا…..
…نعلِّمُ الناسَ كيفَ الثابتونَ على
من شقَّقوا الأرضَ جرياً أحرزوا السَّبقا
ومؤمنونَ بوعدِ اللهِ ينقصُنا
كي نطمئنَ قلوباً أن نرى حقَّا
وحسبُنا قولُ: (بل أحياء) يجعلُنا
من كُلِّ أحيائهم في موتِنا أبقى