أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان كفيل بمنع التصعيد في المنطقة.
وقال عبدالعاطي، في مؤتمر صحفيمشترك مع نظيره الأوكراني أندريبه سيبيها، عقب جلسة مباحثات في القاهرة اليوم السبت، إن مصر تبذل جهودا حثيثة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، للدفع باتجاه التوصل إلى صفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية دون معوقات.
وأكد أن الأمر بأكمله يتعلق بإسرائيل، ومدى وجود إرادة سياسية لديها لوقف الحرب وإنهاء التصعيد والتوصل إلى صفقة “توقف العدوان والقتل الممنهج في غزة والضفة الغربية وفي لبنان”.
وأشار إلى أن الوضع كارثي في كل قطاع غزة، وأن إسرائيل تستخدم التجويع بشكل ممنهج وكسلاح لفرض شروط على الأرض، وهو أمر ينتاقض مع أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، مؤكدا أنه “لا يمكن قبول سياسة تجويع أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، ولا يمكن قبول إجبار المدنيين العزل على النزوح عن ترابهم الوطني وعند يارهم”.
وشدد على أنه “بدون وقف إطلاق النار ووقف القتل في غزة؛ لن يكون هناك سلام ولا أمن بالمنطقة”، مضيفا أن خفض التصعيد في المنطقة يرتبط بشكل وثيق بوقف إطلاق النار في غزة.
وأعرب عن إدانة لأي أعمال من شأنها زيادة حدة التصعيد في المنطقة، وأن مصر على تواصل مع جميع الأطراف، متابعا: “غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي طرف”.
وأكمل: “لابد من إعادة الحقوق لأصحابها، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بدون ذلك لن يكون هناك أمن لأي دولة بالمنطقة بما في ذلك إسرائيل”.