روما- رفعت النجار
أبدت رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني تبدي استعداد حكومتها للمساهمة في تحقيق الاستقرار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع ضمان سلامة أفراد اليونيفيل. وتصدر ذلك الموضوعات التي تناقشها رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، خلال زيارة الأردن ولبنان، اليوم، متضمنة الأزمة في الشرق الأوسط، وضمانات أمن الخوذ الزرقاء التابعين لقوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، وتحقيق الاستقرار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وإدارة أزمة اللاجئين السوريين.
وبحسب تقارير، تعتزم الحكومة إعادة تأكيد دعمها لدولة تشكل عنصرا أساسيا لاستقرار المنطقة. فيما ينظر للأردن من فبل النظرة الايطالية على أنه محاور قيم يلعب دورا مزدوجا حاسما في تخفيف حدة التوتر ومنع المزيد من تدهور الوضع، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتشمل الزيارة عقد ميلوني اجتماعا ثنائيا مع الملك عبد الله الثاني في العقبة يناقش الوضع الإنساني في غزة، حيث يقوم الأردن بدور حاسم في توصيل المساعدات إلى السكان المدنيين.
كما يبحث الجانبان الاقتراح الأردني بإنشاء “بوابة إنسانية لغزة” للتعامل مع الوضع بالقطاع.
ثم في وقت لاحق، تزور ميلوني بيروت، لتلتقي رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري. وجدير بالذكر أن ميلوني هي أول قائد سياسي يزور لبنان منذ بدء العمليات البرية للقوات الإسرائيلية.
ومن جهتها، ستؤكد ميلوني على استعداد إيطاليا للمساهمة في تحقيق الاستقرار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع التزام جميع القوات اللبنانية بضمان سلامة أفراد اليونيفيل في جميع الأوقات.
وفي وقت سابق، قدمت ميلوني طلبا مماثلا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في محادثة هاتفية في 13 أكتوبر.
جدير بالذكر أن الحد الأقصى لنشر الوحدة الإيطالية التابعة لليونيفيل، التي تعمل تحت اسم “ليونتي”، يبلغ 1,256 جنديا و374 مركبة برية وست مركبات جوية، وقاعدتها الرئيسية في شاما في جنوب لبنان.
بالإضافة لذلك، تناقش ميلوني مع المحاورين اللبنانيين العناصر الضرورية للتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006، الذي يفرض وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتعزيز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ونزع سلاح الميليشيات واحترام السيادة اللبنانية.
وستجدد ميلوني التزامها بدعم الجيش اللبناني في الاضطلاع بمسؤولياته في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية، وهي مسألة لعبت إيطاليا منذ فترة طويلة دورا رائدا فيها، سواء من خلال مهمة ثنائية محددة (ميبيل) أو من خلال رئاسة اللجنة الفنية العسكرية للبنان التي تنسق الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية.
من جانبه، يبحث وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو هذه المسألة مع نظرائه في مجموعة السبع في نابولي، في إطار اجتماع وزراء الدفاع تحت الرئاسة الإيطالية للمجموعة.
والاجتماعات هذه فرصة لتعميق النقاش مع المحاورين الإقليميين حول أزمة اللاجئين السوريين، والتي تفاقمت بسبب التطورات الأخيرة التي شهدت نزوح مليون شخص في لبنان وطلب ما لا يقل عن 300 ألف شخص اللجوء في سوريا.
كانت ميلوني روجت لعقد اجتماع رباعي حول هذه القضية في قبرص حضره أيضا ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون دير لاين.
وتمثل اجتماعات ميلوني، وزيارة وزير الخارجية أنطونيو تاياني، المقررة في 21 أكتوبر إلى إسرائيل وفلسطين، جزء من الجهود اليومية التي تبذلها الحكومة الإيطالية لتعزيز إنهاء الأعمال العدائية في غزة و لبنان، ودعم جهود الوساطة.