ـ مازال الأستاذ الدكتور محمد عطية مرتضي يواصل حواراته الساخنة لجريدة البلاغ الدولية ويفتح صندوق أسراره الطبي الزاخر بالعديد من الأبحاث العلمية والطبية حيث يضع النقاط فوق الحروف حول ماأثاره بعض دعاة الفتاوى والاجتهادات الطبية والتي تخالف العلم والأبحاث الطبية التي انتهي إليها العلم الحديث بعدما أدعو عن عدم معرفة وعلم مؤكد أن الأكسوجين النشط يعالج أمراض الروماتيزم وأمراض المناعة
ـ وقبل أن نعرض مقال الكاتب فليسمح لنا القارئ أن نعرفه بكاتب المقال
ـ أنه الأستاذ الدكتور محمد عطيه مرتضي أستاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل والمناعة واستشاري أمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري بكلية الطب جامعة الزقازيق، وعضو الاوميراكت الدولية لسونار المفاصل والجهاز الحركي والأستاذ بقسم الروماتيزم والتأهيل جامعة الزقازيق ومدير وحدة فحص المفاصل بالموجات فوق الصوتية بالجامعة، ورئيس قسم السونار بكلية الطب جامعة الزقازيق وزميل جامعة باريس – فرنسا والحاصل علي زمالة الجمعية الأوربية للروماتيزم وأول من أدخل بعياداته ومراكزه الطبية الكشف باستخدام الدوبلر الملون والموجات الفوق صوتيه.
المقال ( بقلم)
ا.د/ محمد عطية مرتضي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بداية أود أن أشير إلى أنه قد يلجأ
بعض المرضي إلي الانسياق وراء بعض الاعلانات التي تنشر عن بعض المخترعين أو المبدعين أو المدعين الطب ومن ثمّ استخدام بعض الأدوية أو العقاقير التي لم تثبت الأبحاث العلمية والطبية إقرارها واستخدامها في العلاج الأمر الذى يبدد أحوالهم المادية والمعيشية ويؤرق حياتهم نتيجة المضي قدما وراء وهم عقار أو دواء غير صادر ترخيص أو تصريح به من قبل وزارة الصحة أو الجهات المعنية بالدواء
ـ وفي الآونة الأخيرة كانت هناك دعاية عن فاعلية الاكسوجبن النشط في علاج أمراض الروماتيزم وأمراض المناعة ومن واقع خبرتي المتواضعة وتخصصي في علاج هذه الأمراض فإنني أضع النقاط فوق الحروف تجاه ما أشيع عن هذا الموضوع في المعلومات الموضحة فيما بعد
ـ الأوكسجين النشط ماله وما عليه يجدر بداية أن أشير أنه لا يمر يوم الا ويسألني أحد المرضي عن الأوكسجين النشط وهل هو حل لمرضه ام لا ؟ كل المرضي يسألون مهما كان تشخيص حالتهم من خشونة المفاصل الي التيبس الجلدي مرورا الروماتويد والذئبة الحمراء وذلك يعكس حجم الدعاية الهائل للعلاج بالأوكسجين النشط كعلاج نهائي لكل أمراض الروماتيزم وأمراض المناعة وغيرها من الأمراض المزمنة فهل هذه الدعاية لها أصل وهل حقا تم اكتشاف العلاج الشافي للروماتويد والخشونة والذئبة أم أن هذا نوع من التدليس والتزييف علي المرضي واستغلال حلم مرضي الأمراض المزمنة بالعلاج النهائي وتعلق الغريق بالقشة؟
ـ بداية أود أن أذكر القراء أنه من حوالي نحو العشر سنوات أو أزيد قليلا وقبل ظهور العلاج النهائي لفيروس سي انتشرت مراكز العلاج بالأوزون وهو الاسم الأخر للأوكسجين النشط وأوهمت الكثير من المرضي انه علاج لفيروس سي واستمر الأمر لسنوات عديدة في غياب من الرقابة حتي تصاعدت الشكاوي فقامت وزارة الصحة حينها بإصدار قرار بمنع العلاج بالأوزون (الأوكسجين النشط) في العيادات والمراكز الطبية وقصر التعامل بهذا العلاج علي المراكز البحثية وعلي حد علمي أن هذا القرار مازال ساريا لكنهم عادوا لنا تحت لافتة مختلفة واسم جديد لنفس التقنية التي عاني منها المرضي المصريون من قبل وهذه المرة يستهدفون مرضي أخرون لأن مرضي فيروس سي اكتشفوا علاجهم الصحيح.
ـ وعلي الجانب الأخر فإننا لدينا في جامعة الزقازيق وفي القسم الذي أشرف بالانتماء له قسم الروماتيزم والتأهيل يوجد وحده عريقة للعلاج بالأوزون (الأوكسجين النشط) وتقدم خدماتها للمرضي علي مدار سنوات طوال بلا ضجة وبلا تزيد وفي حدود الأساس العلمي وبسعر زهيد بل ان صاحب هذا المقال قام بالإشراف علي احدي رسائل الماجستير التي كانت تبحث مدي فعالية العلاج بالأوزون (الأوكسجين النشط) في خشونة الركبة لذلك فحين نتصدى للحديث عن هذه الطريقة العلاجية فنحن نتحدث عن علم وخبرة وبلا موقف مسبق ضد أو مع العلاج بالأوزون (الأوكسجين النشط).
ـ وفي البداية يجب أن نعرف أن الأوكسجين النشط أو الاوزون يتكون من 3 ذرات من الأكسجين، والنظرية التي يقوم عليها العلاج بالأوزون (الأوكسجين النشط) هي كالتالي:
– تعزيز قدرة الدم على امتصاص الاكسجين.
– نقل كمية كبيرة من الاكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
– تحسين الدورة الدموية والوظائف الخلوية (العمليات الحيوية التي تحدث داخل الخلايا) بصورة عامة
– ولكن الدراسات التي أجريت على العلاج بالأوزون (الأوكسجين النشط) في العالم كله ومنها الدراسات المتعددة التي أجريت في جامعة الزقازيق ,رغم تعددها عبر السنوات لم تصل الي نتائج محددة أو قاطعة كعلاج لأي مرض من الأمراض وكلها كانت توصي بإجراء دراسات أخري للتأكد من مدي الفعالية لذلك فانه لا يمكن أن ننصح بتعميم استعمال الأوزون كعلاج للأمراض الروماتيزمية
– ويجدر بنا التأكيد علي انه لكي يتم استعمال أي دواء او علاج بشكل واسع خارج نطاق الأبحاث فانه يجب أن تسبقه دراسات متعددة تشير الي فعاليته ويتم تجميع كل الدراسات في دراسات تحليلية ومرجعية ويجب ان يظهر خلالها الفعالية المؤكدة لأي علاج مقترح والي الأن لم نصل الي هذا مع الأوكسجين النشط وبالتالي لا يجب تعميم استخدامه.
– لذلك فإننا نطالب بالتشديد على منع استخدام هذا العلاج في العيادات الطبية وبالتالي نمنع شبهة استغلال المرضي وايهامهم بعلاجات لم تثبت لها جدوى حتى الأن. وفي نفس الوقت باستمرار العمل في المراكز البحثية والجامعات حيث تختفي شبهة الاستغلال ويتم اختيار الحالات طبقا لبروتوكولات علاجية واضحة تفيد العديد من الحالات بعيدا عن تضليل الإعلانات المخادعة.
اللهم إني بلغت ورزقي على الله.
m_a_mortada@yahoo.com