بقلم الشاعر المبدع د. سعيد شوارب
تُسافِرُ فِى أرْضِ الجمالِ، محقِّقًا
لخِضْرِكَ ؟ مُوسَى تـاهَ فِـيمَـا تحَقَّـقّـا
وكم ظن حينًا أنْ سَيحْتملُ الْهوَى فمَا اسْطاع صَبرًا فى الْنَّوَى ، فتفرّقَا
مَقَادِيرُ فِى أفْقٍ منَ الْغَيبِ غَائِمٍ
وهلْ قَدَرٌ فى عَتْمَةِ الغيْب يُتَّقَى
تُحَـوِّمُ فوْقَ القلبِ نسْـرًا مُـكلَّبًـا
فما رفَّ حتى صارَ عُمْرًا مُـمَـزّقَـا
رُويْدَكَ، إنَّ الْحُـبَّ أُفْقٌ بَلا مَدًى
وَبَحْرٌ بِلا شَـطٍّ ، وقد بِـــتَ مُــرْهَـقَـا
فلا مَنْطِقٌ فى الْحُـبِّ إلاشَـقـاؤُهُ
وَهلْ يُسألُ الإعْصَارُ لوْهّـبَّ ، مَنْطِقَا
كثيرٌ رَأوْا فِى الْعشقِ رِحْلةَ مُبحِرٍ
حَكيمٍ ، إذا مَا مَسّــهُ صَارَ زَوْرَقَـا
فسافـرُ فِى التيَّارِ عِشْقًـا مُـلَـوَّنــا
شــراعًـا أثـيـرِيَّا يَـرى البَحْـرَأزْرَقَــا
فَـغَـامرَ فى الأمْواجِ ،حتى يَذوقَـهُ
فَمَـا ذاقَهُ حَـتَّى بَدَا فِـيه أحْمَـقَـا
حَذارِ، فإن البَحْـرَ مَـا جَــادَ مَرَّةً
لغيْرِ الَّذِى قدْ بَاتَ جَـوْفًا مُحَـرَّقَـا
وإلا الذى قد يَتَّقِـى الْـمَاءَ ظامِئًـا
وفِـى شَجَرِ الْـمَعْـنَى يَبِيتُ مُعَلَّـقَا
يفجّر من صمتِ السَّواقِى جَدَاوِلًا
ويُصبِحُ فِى جَدْبِ الْأمَانِىِّ مُورِقَـا
رُويْدَكَ ، لاخِضْرٌ وَلا بعْضُ زَوْرْقٍ
ولا نجْــمَ ، إلا أن تَبِـيـتَ مُـصَـدِّقَــا
فلا مَنْطِقٌ فى الْحُـبِّ إلاشَـقـاؤُهُ
فَـلا تَسألِ الإعْـصَارَ لوْجاءُ ، مَنطِقَـا.
سعيد شوارب-القاهرة-٧-٨-٢٠٢٤