هل تستطيع كامالا هاريس هزيمة ترامب؟

أثار الإعلان المفاجئ الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن، بانسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير المقبل، ودعمه لنائبته كامالا هاريس كمرشحة عن الحزب الديمقراطي، تساؤلات في الداخل الأمريكي بشأن حظوظها في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ويعتقد محللون أمريكيون في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هاريس تعد الخيار الأفضل للديمقراطيين في الوقت الراهن، خاصة أنها قدمت أداء جيدا خلال فترة توليها نائبة لبايدن، فضلا عن كونها الحل المناسب أمام المانحين لاستخدام التبرعات التي جمعتها حملة الرئيس الراهن للمضي قدمًا في الانتخابات.

وسبق أن أظهر استطلاع جديد أجراه مركز “أب – نورك” لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 6 من كل 10 ديمقراطيين يعتقدون أن كامالا هاريس ستؤدي عملاً جيدًا في منصب الرئيس.

في حين لا يعتقد حوالي 2 من كل 10 ديمقراطيين أنها ستفعل ذلك، ويقول 2 من كل 10 آخرين إنهم لا يعرفون ما يكفي ليقولوه.

ومنذ خسارة بايدن في المناظرة أمام ترامب في 27 يونيو، كان العديد من الديمقراطيين يتطلعون بشكل خاص وحتى علني إلى هاريس للتدخل وخلافة بايدن كمرشحة رئاسية للحزب، معتقدين أن لديها فرصة أفضل ضد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامببايدن ونائبته كامالا هاريس

بايدن يدعم كامالا هاريس للترشح ضد ترامب

من جانبها، ظلت هاريس وفية تماما لبايدن، كونها واحدة من أشد المدافعين عنه في أعقاب الأداء الكارثي في المناظرة.

وإذا ما أصبحت هاريس (59 عاما)، وهي عضو سابق بمجلس الشيوخ الأميركي وسبق أن شغلت منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، مرشحة الحزب الديمقراطي، وفازت في انتخابات الخامس من نوفمبر، ستكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة. وهي حاليا أول أميركية من أصل أفريقي وآسيوي تشغل منصب نائب الرئيس.

واستبقت حملة ترامب، قرار بايدن بالاستعداد لشن هجوم إعلامي يستهدف كامالا هاريس استعدادا لتخلي المرشح الديمقراطي عن الترشح للرئاسة، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.

“الأقوى” بين الديمقراطيين

 اعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي الأمريكي، إحسان الخطيب، أن كامالا هاريس هي “الأقوى” بين مرشحي الحزب الديمقراطي، وبمثابة الخيار الأفضل للخروج من الأزمة الراهنة.

وأوضح “الخطيب” في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أنه إن لم يتم التوافق على هاريس وجرى فتح الترشيح في المؤتمر الحزبي “فإن ذلك ستكون عودة إلى الحرب بين الوسطيين والتقدميين” داخل الحزب، مما يؤثر على فرص نجاح الحزب في الانتخابات.

وأشار إلى أن فرص هاريس ستكون أكبر بكثير من فرص نجاح بايدن ذاته، إذ أن كونها إمرأة من الأقليات “فربما يثير حماسة القاعدة الدمقراطية برمزيه وتاريخية هذا الترشيح”.

وعن التحديات والمعوقات التي ستواجه هاريس، يعتقد “الخطيب” أن بيد أن “الحزب الجمهوري سيهاجمها بسجل بايدن من الحدود والتضخم والاقتصاد”، مشددا على أن “سجل بايدن هو سجلها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى