تخفيف الأحمال مشكلة تتفاقم يوما بعد يوم وتفرض نفسها بقوة على حكومة د. مدبولي الجدبدة

مشكلة تخفيف الأحمال في قطاع الكهرباء والتي ظهرت جلية واضحة وفرضت نفسها علي حكومة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة الماضية مازالت تصرخ وتبحث عن حل لها
_ حيث بات واضحا أنها سوف تكون من المشاكل الملحة والتي سوف تفرض نفسها مرة أخرى وبقوة علي حكومة د.مدبولي الجديدة عقب الإعلان الرسمي للتشكيل الوزارى الجديد المزمع الإنتهاء منه خلال الأيام القليلة المقبلة
_ وحقيقة فإن المثير للقلق من جانب جموع المواطنين هو أن هناك مستجدات في عملية فصل التيار الكهربائي أو عملية تخفيف الأحمال والتي يديرها مركز التحكم القومي للكهرباء التابع لوزارة الكهرباء والطاقة ففي البداية بدأت وزارة الكهرباء تخفيف الأحمال بساعة ثم ساعتين ثم ثلاثة وهذا الأمر أصبح يؤثر في حياة البشر خاصة المرضي والأطفال وكبار السن في ظل الجو والطقس الملتهب جدا والذى يدعو معظم هؤلاء البشر من هذه الفئات الاستقرار في منازلهم خوفا من لسعة أو ضربة الشمس إضافة إلى وجود عدد كبير من الطلاب يؤدون الامتحانات هذه الأيام سواء كانوا من طلبة وطالبات الثانوية العامة أو من طلية الجامعات المختلفة ومن ثم فقد أصبح مصير كل هؤلاء البشر في أيدى مركز التحكم القومي للكهرباء والذى أصبح يطالعنا كل يوم بل كل ساعة بتعليمات جديده لتخفيف الاحمال
_ وقد تصور الكثيرين من المواطنين علي خلاف الحقيقة أن المسئولين في شركات توزيع الكهرباء هم المسئولين عن قطع التيار الكهربائي ومن ثم تخفيف الأحمال من حين لآخر وهؤلاء براء تماما من هذا الموضوع حيث أن الامر الناهي لتخفيف الاحمال وتحديد توقيتاتها ومدتها هو المركز القومي للتحكم والتابع لمعالي وزير الكهرباء وعلي سبيل المثال لا الحصر تم قطع الكهرباء أمس ثلاثة مرات عن أحد الأحياء التابعة لإحدى شركات توزيع الكهرباء
_ الأكثر من ذلك هو ديكتاتورية هذا المركز القومي للتحكم في أنه يراقب الأحمال علي مستوى الجمهورية ومن شأنه التحكم والسيطرة علي جميع محطات المحولات وشركات نقل وتوزيع الكهرباء فضلا عن مراقبة تشغيل الشبكه الكهربائيه علي مستوى الجمهورية ؛ ويمكن لهذا المركز التدخل لفصل الكهرباء مباشرة عن طريقه أى مكان علي مستوي الجمهورية لتخفيف الأحمال عن أى منطقة قد يرى أنها لم تقدم الكم المطلوب من التخفيف
_ نحن جميعا كمصريين مع الدولة وداعمين لمسيرة الإصلاح الاقتصادي لكن من حق المواطنين أن ينعموا بالنور في صحوهم ومساؤهم لأن الكهرباء حياة وتنمية وإذا كانت وزارة الكهرباء قد فشلت في توفير التمويل اللازم لشراء الوقود أو الغاز المطلوب لتشغيل محطات الكهرباء بسبب عدم توافر العملات الأجنبية لديها فإن المسئولية تستلزم ضرورة تظافر جهود وزارة البترول والمالية معا لسرعة حل هذه المشكلة والتي ظهرت في الأفق وتتفاقم يوما بعد يوم لتضاف إلي مشكلة ارتفاع أسعار السلع الغذائية وعدم وجود رقابة تموينية علي أسعار السلع الضرورية وأيضا ومشكلة ارتفاع أسعار الأدوية المعلنة منذ أيام قليلة
_ وأعتقد أن حكومة الدكتور مصطفي مدبولي القادمة أمامها تحديات ضخمة تستلزم منها ضرورة التصدى بحسم وبحلول سريعة لإنهاء معاناة المواطنين من مشكلة قطع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال تحت أى مسمي
_ ولا يشفع لوزارة الكهرباء أن تخرج علينا من حين لآخر هي ووزارة البترول بتقديم اعتذار إلي عامة المواطنين عن ظاهرة تخفيف الأحمال ومن ثم انقطاع الكهرباء لأن مثل هذه البيانات لا تغني ولا تسمن المواطن لأن المواطن منتظر الإعلان عن قرار حاسم وقاطع قرار يثلج الصدور بحل هذه المشكلة تماما وكفاه وعود
_ وإذا كانت الحكومة السابقة والمكلفه بتسيير الأعمال حاليا قد أخفقت في حل هذه المشكلة فإن الآمال معقوده علي الحكومة الجديدة بعد أداءها اليمين الدستورية أمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بالبدء فورا بحل هذه المشكلة والإعلان القاطع عن إزاحة هذا الكابوس المعنون
( بقطع التيار الكهربائي لتخفيف الأحمال) وعلى الله قصد السبيل
sdoct52@yahoo.com