اسرار عائله السنوار.. قائد حماس الذي أذل الاحتلال

نشر الجيش الإسرائيلي منذ فترة فيديو مسجلاً لقائد حركة «حماس» والمطلوب الأول لدى إسرائيل يحيى السنوار زعم فيه أنه رفقة زوجته داخل نفق في خان يونس في قطاع غزة، وأرفقه بالتعليق: «رصد هروب يحيى السنوار من خلال شبكة أنفاقه الإرهابية تحت الأرض بينما يعاني المدنيون في غزة فوق الأرض تحت حكم إرهاب (حماس)… لا يوجد نفق عميق بما فيه الكفاية ليختبئ فيه».

ولاحقاً، قالت «القناة الـ13» الإسرائيلية إن السنوار «كان مع زوجته وأطفاله» داخل أحد الأنفاق في خان يونس، قبل أن يغادرها بعدما علم بأن مكانه قد انكشف.

ولا توجد معلومات موثوقة حول عائلة السنوار، وذلك لرغبة قائد «حماس» بإبعاد حياته الشخصية عن وسائل الإعلام، وإبقائها سراً. وفي هذه السطور نعرض المعلومات الشخصية القليلة عن عائلة يحيى السنوار التي خرجت إلى الملأ.

من هي زوجة السنوار ؟

اسمها سمر محمد أبو زمر، من مواليد سبعينات القرن الماضي، وتصغر يحيى السنوار بـ18 عاماً. وهي حاصلة على ماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة.

تنحدر زوجة السنوار من قبيلة صالحة المشهورة بين قبائل فلسطين، وترجع أصولها إلى عائلة أبو زمر الفلسطينية الغزاوية وهي عائلة معروفة بالنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ارتبطت سمر أبو رمز بيحيى السنوار في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011، وعقد قرانهما في مسجد النّور والإيمان، وذلك بعد أن أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في العام نفسه في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الشهيرة.

ولم يختر يحيى السنوار زوجته سمر، إذ قال في لقاء تلفزيوني سابق: «أثناء وجودي في الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، تمكنت شقيقاتي الأربع من إيجاد عروس لي

أما عن طباعها وشخصيتها، فقالت وسائل الإعلام إن زوجة السنوار تتسم بالصبر والأمل والإيمان المطلق بزوجها، ولطالما انتظرته أيام عديدة وليالي طويلة إلى أن عاد إليها من الاعتقالات المتكررة التي تعرض لها.

بالرغم من أن إسرائيل زعمت أن السنوار كان في النفق مع أطفاله، فإن وسائل الإعلام ذكرت أن للسنوار ولداً واحداً فقط من زوجته سمر، ولكن المعلومات عنه غير متاحة بسبب خوف السنوار عليه نتيجة مكانته الحساسة داخل غزة.

ليس في رفح

وأفاد تقرير إعلامي إسرائيلي بأن زعيم حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار ليس في رفح جنوب القطاع، على عكس الافتراضات السابقة، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مسؤولين مطلعين لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال المسؤولان مساء أمس (الجمعة)، إن السنوار ليس في رفح، إلا أنهما لم يتمكنا من تحديد مكان السنوار بشكل مؤكد.

لكن أحدث تقديرات استخباراتية تشير إلى أنه يعتقد أن زعيم «حماس» يختبئ في أنفاق تحت الأرض في منطقة خان يونس، على بعد نحو 8 كيلومترات شمال رفح.

وكان الجيش الإسرائيلي انسحب من خان يونس قبل شهر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ قبل أيام في التقدم إلى مشارف مدينة رفح. وقد أوضحت إسرائيل أن هدفها من حربها على قطاع غزة هو اعتقال أو قتل السنوار، ونائبه محمد الضيف.

وفي مارس (آذار) الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل ثالث أهم زعيم لـ«حماس» في غزة وهو مروان عيسى في ضربة جوية.

لكن الجيش لم يعثر على السنوار أو الضيف، وفقاً للصحيفة، على الرغم من المزاعم المتكررة من المسؤولين الإسرائيليين بأن الجيش يلاحقهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى