غزة على شفا كارثة صحية بسبب العدوان الإسرائيلي

غزة – تقرير- رامي فرج الله – في مشهد منقطع النظير، مئات الآلاف من الفلسطينيين نزحوا من بيوتهم إلى مدارس الأونروا جراء العدوان الإسرائيلي الأعنف، و غير المسبوق، و تنذر بكارثة إنسانية و صحية.
ارتأت صحيفة البلاغ الدولية تسليط الضوء على معاناة النازحين:
يقول أمجد محمد:” هربنا من بيوتنا في المنطفة الشرقية برفح، بعدما سمع والدي خبر ( طوفان الأقصى ) في التلفاز”، متابعا:” هيأنا والدي للهروب تاركين حاجاتنا، لأننا ندرك أن ردة الفعل الإسرائيلية ستكون انتقامية”.
و يردف أمجد بالقول:” التجأنا إلى المدرسة التابعة لوكالة الأونروا، و الوضع فيه لا يطاق ،حيث النازحون مكدسون فوق بعضهم، و غرف الفصل ليست لها قدرة استيعابية لهؤلاء”؛ موضحا أن هذا التكدس و الازدحام سيؤدي إلى نشر الأمراض و الأوبئة داخل المدرسة”، قائلا:” بناتنا لا تستطيع دخول الحمامات لأنها غير نظيفة، كما أن مياه الشرب ملوثة، الأمر الذي ينذر بمخاطر كبيرة”.
أما محمد جمال نصر فيوضح:” هذه الحرب طاحنة، و أنا خرجت بزوجتي و أبنائي إلى مدرسة الأونروا هربا من القصف الإسرائيلي العنيف،طالبا الحماية”، و يقول:” الوضع هنا صعب بسبب تزايد النازحين من شمال القطاع، إذ أن في غرفة الغصل الواحدة يوجد ٢٠ إلى ٣٠ شخص”، واصفا ذلك بالمزري جدا، لافتا إلى تلوث المياه، و نقص الغذاء، و قلة المساعدات الإنسانية.
إن حال الغزيين النازحين من القصف الإسرائيلي سيئ جدا ، و يدق ناقوس الخطر بتفشي الأوبئة، حيث أصبحت المدارس تعاني من مكاره صحية بسبب القاذورات الملقاة في فنائها، و قلة النظافة الشخصية، و تلوث مياه الشرب غير الصالحة للاستخدام الآدمي
لقد أصدرت الأمم المتحدة تقريرا قبل العام و النصف أن غزة تعاني من كارثة صحية نتيجة الحصار و الحروب المتتالية منذ سيطرة حماس على القطاع، محذرا التقرير من انتشار الأوبئة بين الغزيين.