الكيان الصهيوني ينهار، والمقاومة تحرز الانتصار الحرب: عنوان أي محاولة لفرض التصورات الصهيوأميركية على مصر

بقلم الكاتب 

أحمد رجب

لم تعد الصورة قاتمة لدى المقاومة الفلسطينية، والأزمة الوحيدة التي تواجههم هو هذا القدر من الخسة والنذالة الصهيونية، ومن يدعمها في سياق العمالة، والخيانة هذا من جانب الأشقاء، أما على الجانب الآخر من البحر فهناك الغرب الصهيوني، الذي أقام دولة اليهود برؤية صهيونية، وتكليف من عبدة الشيطان.
هذه حقائق، وما شهدته الأيام القليلة الماضية سيشهد به التاريخ لاحقا، نحن نعيش أعظم نصر ضد العدو الصهيوني مهما قدم من تضحيات، وما لا يفهمه الآخرون أن أصحاب الأرض أنفسهم يعتقدون بمنهج النصر أو الشهادة، لأنهم يغادرون إلى أجمل ما يمكن أن يحيا لأجله إنسان، ويظلون أحياء يرزقون.
من يتحدث عن ان غزة تلفها رائحة الموت مخطئ لأنها ما بقي فيها إلا رائحة المسك الزكية تعبق الأكفان، وتملأ هواء غزة.
ما تزال التطورات تتلاحق على الساحة السياسية والعسكرية بينما لا يحاول نتنياهو مدعوما بالآلة العسكرية الأميركية تضييع وقت المهمة في إبادة أكبر عدد من البشر في غزة، وأراضي فلسطين المحتلة بوجه عام.
ماذا حدث وماذا يحدث..
1- تؤكد مصادر متعددة أن خطاب الزعيم اللبناني حسن نصر الله قد خضع للتعديل، وذلك بعدما طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مهلة للتوصل إلى هدنة إنسانية، ويمكن تجديدها لاحقا، ولكن لم يتمكن بسبب تشدد الجانب الصهيوني.
2- لا يجب الاعتقاد أن بلينكن يجري محاولات جادة لإثناء الصهاينة عن عملياتهم اللا إنسانية، لأنه في حقيقة الأمر مفوض من قبل إدارة بايدن لإدارة الملف مع الكيان الصهيوني، ويتصرف وكأنه صهيوني، بل هي الحقيقة لأن بلينكن يهودي صهيوني.
3- ولهذا السبب فشل أيضا اجتماع وزراء الخارجية العرب مع بلينكن، مطلبهم كان وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين، وهو ما لن يستطع الوصول أو الاقتراب منه، وحقيقة الأمر أنه رغم الانفعالات والمشادات التي سادت الاجتماع لم يكن ينبغي للمسؤولين العرب اللقاء معه لأنه صاحب أياد ملوثة بالدماء.
4- مصر استقبلت أكثر من زيارة لوفود صهيونية، وبوجه خاص للتنسيق في مسالة إدخال المساعدات عبر غزة، واستدعت مسؤولا صهيونيا كبيرا، وأبلغه الجانب المصري أن مصر لا تستبعد اندلاع الحرب ضد الصهاينة إذا ما تم طرد لاجئ واحد.
5- أبلغ الجانب المصري المسؤول الإسرائيلي، والذي يتردد أنه رئيس جهاز الموساد، أن مصر لا تقبل الاعتذار الصهيوني عن حادث نقطة الحدود المصرية، وأن القصف للبرج كان متعمدا، وإذا تكرر فسيكون هناك رد عسكري.
6- وعلى الصعيد الإقليمي فقد قبل الجانب الإيراني الطلبات الأميركية بالتريث في دخول الحرب ضد الكيان الصهيوني، وأن هناك جهودا للحل وللتهدئة، لكن يعكس الواقع العملياتي، والموقف الصهيوني المعلن عكس ذلك، وذكرت مصادر لبنانية أن الزعيم اللبناني حسن نصر الله سيلقي خطابا آخر، وتؤكد المصادر أن خطاب نصر الله الجمعة الماضية أكد على خوض حزب الله عمليات ضد الكيان الصهيوني من يوم 8 أكتوبر، وتأكيده على خوض العمليات من العراق واليمن هو رسالة من الحزب ومن إيران أن حلفائها جاهزون لبدء معارك طويلة المدى.
7- في نفس الوقت حذرت واشنطن حزب الله من توسعة العمليات العسكرية، وإلا فسيتم تدمير لبنان.
8- وعلى الصعيد العملياتي تشارك في المقاومة ضد الكيان الصهيوني نحو 13 منظمة تجمعهم لجنة متابعة للعمليات، وتطور سرايا القدس، عملياتها بتنسيق كبير مع كتائب القسام.
9- وعلى الأرض تحرز المقاومة انتصارات فعلية ضد الكيان الصهيوني، فلم تستطع قوات الصهاينة الدخول البري إلى غزة، وربما لن تتمكن لاحقا من دخول يمكنها من المقاومة، كما تعرضت قوات الصهاينة لعمليات شجاعة أربكت صفوفها، وما زال الارتباك يتوالى.
10- بدأ حزب اله في استخدام صواريخ بركان لأول مرة ضد الكيان، وهو تطور نوعي يحسب له قادة الصهاينة حسابا، إذ أن الصاروخ يحمل رأسا متفجرة تصل كميتها إلى نحو 500 طن، ويصيب أهدافه المحددة له بدقة، وإلى اللحظة لم يعلن العدو عن خسائره، خصوصا أن الصاروخين أصابا موقع عسكري.
11- أصيب العديد من الجنود الصهاينة بحالات ذعر وانهيارات نفسية موثقة، لكن المدهش أن معظمهم يقول “نحارب أشباحا”، وهم يقصدون ذلك حقيقة وليس مجازا عن قدرات حماس، ويوم مجزرة جباليا يؤكد غزاويون عدة أن رائحة المسك ملأت ساحة المقابر الجماعية للشهداء.
12- وتشهد الساحتين السياسية والعسكرية خلافات حادة بين الكيان الصهيوني، وواشنطن، إلى درجة أن بايدن طلب من ناتنياهو فعليا الرحيل، وتسليم مقاليد الأمور إلى بديل، وعلى الصعيد العسكري يرى قادة قوات العدو أن قدرات الخبراء العسكريين الأميركيين لا ترقى إلى قدراتهم، وأنها تسببت في أخطاء نجم عنها خسائر كبيرة.
13- هددت واشنطن بمعاقبة قطر التي رأت أنها فشلت في ملف الأسرى، وعدم قدرتها إلى الآن على التوصل إلى صيغة لاستعادة الأسرى، ومن جانبها أكدت حماس لأطراف متعددة أنها لن تساوم، والكل مقابل الكل، ومن الممكن الافراج عن مجموعة مبدئية مقابل وقف العدوان على غزة، وهو ما رفضته حماس.
14- ربما تقترب المنطقة من حافة الاشتعال، لكن من المبكر الحديث عن وقف للعمليات العسكرية، وتؤكد فصائل المقاومة أن في جعبتها الكثير للكيان هذه المرة.
15- أوقفت مصر مجددا عملية إجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية من غزة بعدما ماطل الكيان الصهيوني في اخراج الجرحى، وقصفه لسيارات الإسعاف المتجهة إلى رفح.
16- طلب الجانب الصهيوني من مصر إقامة مستشفى ميداني يتسع للجرحى على الأراضي المصرية، لكن القاهرة رفضت إقامة المستشفى إلى في الأراضي الفلسطينية، ونقل الأطباء المصريين إليها.
17- حالات الجرحى التي نقلت إلى مصر يجري تحقيق حاليا حولها بواسطة الطب الشرعي، إذ تشير الإصابات إلى استخدام مؤكد لأسلحة محرمة بهدف الإبادة والتطهير العرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى