رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

اسرائيل :ازمه داخلية عميقة حول طوفان الأقصى

LinkedIn
Twitter
Facebook

لا تزال الأزمة الداخلية في الكيان يمكن ملاحظتها بشكل كبير من خلال الصحف والمواقع الإسرائيلية، والمنقسمة بين مؤيد لنتنياهو من خلال الدعاية، وأخرى معارضة لنتنياهو تظهر انقساماً داخلياً كبيراً يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية في أي خطوة قد تتخذها الحكومة في أزمتها الحالية مع قطاع غزة والشمال.

يحدث ذلك في ظل ازدياد التوتر على الحدود الشمالية وانحسار الوقت أمام الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرار بشأن غزوها البري، وأمام هذه التوترات، تبرز في الساحات الأخرى، العمليات التي تجريها المقاومة في العراق ضد القواعد الأمريكية، والحدث الأول من نوعه في اليمن بعد إطلاق صواريخ ومسيرات نحو الكيان المؤقت.

وفيما يتعلق بأزمة الحكومة ونتنياهو تحديداً أشار “يوسي يهوشوع” في صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن المٌعرقل الأساسي للدخول البري هو نتنياهو في ظل تردده عن اتخاذ قرر متعلق بالعملية. أما طال شاليف في مقاله على موقع والا، فقد ذهب إلى الحد الذي قال فيه، أنه سيخيب أمل من يتوقع أن نتنياهو سوف يغير طريقته ويتحمل مسؤولية وتأتي هذه الجملة في سياق النقد الشديد الذي وجهه “شاليف” لنتنياهو بسبب تهاونه في التعامل مع أهالي القتلى والمصابين. ومن زاوية أخرى، انتقد وحذر ميخال كوهين في مقالته على صحيفة معاريف من تهرب نتنياهو من المسؤولية بعد انتهاء ما يحصل.

وعلى صعيد أزمة الحكومة ككل، فإن أزمة النزوح لدى الإسرائيليين تتفاقم، تدريجياً. هذا ما عبّر عنه “يوفال نيسني” في صحيفة غلوبس، والذي أشار فيها أيضاً إلى اللامساواة في إجراءات الحكومة اتجاه المستوطنين بين من يحق تأمين له الدعم المادي والمعنوي ومن لا يستحق ذلك.

يقدم هذا التقرير من إعداد مركز دراسات غرب آسيا مقتطفات من مختلف الآراء والتعليقات العبرية الواردة في الصحف والمواقع الإسرائيلية والمتعلقة تحديداً بعملية طوفان الأقصى وامتداداتها الإقليمية.

الجيش الإسرائيلي مستعد للعملية البرية، لكن للمستوى السياسي المزيد من الاعتبارات

يديعوت أحرونوت- يوسي يهوشوع

– من المثير للاهتمام أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي لم يبد حتى اليوم أي مؤشرات إصغاء للتحذيرات الخطيرة للواء (في الاحتياط) يتسحاق بريك من المستوى الرديء للجيش الإسرائيلي، وجد فجأة الوقت – بل ومرتين – لاستشارته. ليس اعتباطا، يرجح أنّ هذا مرتبط بموقف بريك الذي يعارض الدخول البري ومطالبته علنا باستقالة ضباط رفيعين في الحال.

– نتنياهو كلّف نفسه بالأمس عناء إطلاق تهديدات لا طائل منها ضد حزب الله، خلال زيارة لتشكيلة الكوماندوس في الشمال. “سنضربه بقوة (حزب الله) لا يمكنه حتى تصورها”، قال نتنياهو، رغم أنّ آخر ما تحتاجه الدولة في هذه الفترة الحسّاسة هو المزيد من التهديدات المتغطرسة.

– في خضم كلّ هذا الصخب، الجبهة الغزاوية كانت وما زالت محور الاهتمام العسكري. سلاح الجو شدّد هجماته في القطاع – هي الأقوى من أي عملية أخرى في الساحة – لكن لا بد أن نشير إلى أنّ مسعى اصطياد مخرّبين من وحدة النخبة وبالتأكيد قادة المنظمة (وإن كان هناك شك بأنّ جميعهم يستحقون الموت، السابع من أكتوبر أزاله) لم يثمر كثيرا حتى الآن. الانجاز الأساسي كان وبقي اغتيال قائد منطقة الوسط.

حدث غير مسبوق: 130 ألف شخص أخلوا من بيوتهم

غلوبس- يوفال نيسني

– قرار سلطة الطوارئ القومية (راحل) والجيش الإسرائيلي بإضافة 14 مستوطنة في الحدود الشمالية إلى قائمة المستوطنات التي ستُخلى في أعقاب الحرب، معناه إخلاء أكثر من 130 ألف مواطن في جنوب وفي شمال البلاد. يجري الحديث عن رقم غير مسبوق. إخلاء عدد كهذا من المواطنين في وقت قصير، يشمل إخلاء مدينتين – سديروت وكريات شمونه- ليس خطوة سهلة، ولم تشهده دولة إسرائيل حتى اليوم. كيف تتم هذه الخطوة فعليا، إلى أين سيخلون السكان وإلى متى، وما هي الميزانية المخصصة لهذه المسألة؟

– الصحيح حتى كتابة هذه السطور، الدولة تسرّع خطتي إخلاء:

  • الأولى هي خطة “مسافة آمنة”، المخصصة لمستوطنات مجاورة للسياج سواء حول قطاع غزة (حتى 4 كلم من السياج) أو في الحدود الشمالية (حتى 2 كلم من السياج)، وتتم لاعتبارات أمنية.
  • الخطة الثانية هي خطة “نسيم”، المخصصة لتجديد قوى السكان ولا تتم لاعتبار أمني. تشمل هذه الخطة المستوطنات الواقعة على مسافة 4-7 كلم من السياج.

– مصدر رفيع في المالية قدّر أن المسألة تتعلق بمبلغ قدره نحو 600 مليون شيكل في الثلاث أسابيع الأولى من الحرب. من الجدير الإشارة أن نسبة الكلفة الشاملة للحرب – مليارات على مليارات من التعويضات، أضرار في الممتلكات، نفقات قتال وغيره – المسألة تتعلق بمبلغ تافه إلى حد ما.

– حتى اليوم، سكان كثيرون في الجنوب شهدوا الأحداث القاسية منذ بداية الحرب لا يستحقون الإخلاء بتمويل، من بينهم سكان عسقلان، نتيفوت، أوفكيم ومستوطنات عديدة في المجلس الإقليمي حوف أشكلون (ساحل عسقلان). هؤلاء السكان يمكنهم الإخلاء بمبادرة منهم، لكن تمويل المكوث في المكان الذي سيخلون إليه، حتى الآن، سيكون على حسابهم.

– ثمة مسألة إضافية تتعلق بالمستوطنات ما وراء خط 7 كيلومتر في غلاف غزة، لكن توجد فقط نحو 200 مترا وراء ذلك الخط. رغم أنها تعود لمجلس الإقليمي أشكول ورغم أنها شهدت أحداثا قاسية في ذلك السبت الأسود، هي غير مشمولة في خطط الإخلاء حتى الآن.

قيادة الجبهة الداخلية تحذر منذ سنوات من أن حرباً مع حزب الله سوف تسفر عن آلاف القتلى

هآرتس- يوسي ملمان

– الأخبار السيئة: الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل، عناصر الإحتياط بدأت تفقد صبرها والإقتصاد تضرر.

– قررت الحكومة الإسرائيلية والجيش أن الهجوم البري في غزة يجب تنفيذه – ولا مفر منه. السؤال شبه الوحيد المطروح حاليا على جدول الأعمال هو متى.

– توقيت الدخول أصبح حاليا المأزق الرئيسي لدى المستوى السياسي والجيش. فهذه قضية مهمة بشكل لا يضاهى، لأن إسرائيل خسرت أساس المفاجأة.

– الآن يحاولون في الجيش وفي أجهزة الإستخبارات إيجاد خدعة جديدة من أجل مفاجأة، رغم ذلك، حماس التي تتحصّن في أنفاقها تحت الأرض وتنتظر الجيش.

– ممنوع نسيان أن لدى حماس ترسانة كبيرة من قذائف الهاون لمدى يتراوح بين إثنين إلى سبعة كيلومترات. هذه القذائف تستخدم بشكل خاص من أجل الإطلاق على المدن القريبة من الحدود مثل سديروت وأشكلون. كذلك يتم توجيه نيران قذائف الهاون لضرب مناطق التجمّع التابعة للجيش؛ وفي العمليات السابقة قُتل جنود بينما كانوا محتشدين هناك. إحدى العِبر التي استخلصها الجيش منذ ذلك الوقت هي إبعاد الجنود غير الملزمين بالتواجد قريبًا من الحدود.

– حتى زيارات زعماء من العالم يعرقل قرار الهجوم البري. وليس منطقيا أن تصدر إسرائيل أمرًا بالدخول إلى غزة أثناء زيارات زعماء يأتون إلى هنا من أجل دعمها والإعراب عن التضامن معها.

– موضوع واحد قلة من يجرؤون على التحدث عنه وهو التعب. فضباط رفيعو المستوى في الجيش عبّروا عن خشيتهم من أن التأخير المتكرر للدخول البري قد يمس بمعنويات مئات آلاف عناصر الاحتياط، الذي ينتظرون مرة تلو الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، إطالة الحرب – ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان العامة يعدان بمعركة طويلة تستغرق أسابيع على الأقل – سوف تلحق ضررا بالاقتصاد وبملايين الأولاد، الذين أُغلقت مدارسهم. إسرائيل لا تحب معارك طويلة، وتجد صعوبة بالسماح لنفسها بإدارة معارك من هذا النوع.

– الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه لا يبدو لدى الحكومة والجيش مفهوم واضح، ناهيك عن خطة واضحة، بشأن كيفية انتهاء الحرب. في هذه المسألة من المؤسف أن مساهمة بني غانتس وغدي آيزنكوت غير مرئية؛ وهما لأجل ذلك انضما إلى المجلس الوزاري الحربي. فضلا عن أنهما بسبب تمسكهما بالوطنية، أباحا الساحة الإعلامية والشعبية للتسريبات وللعلاقات العامة لنتنياهو ومساعديه، الذين يواصلون العمل بالسياسة حتى في هذا الوقت، ويتهمون رئيس هيئة الأركان العامة، رئيس أمان ورئيس الشاباك بالمسؤولية عن الإخفاق.

– مجيء وزير الخارجية الأميركي إنتوني بلينكن، زيارة الرئيس جو بايدن غير المسبوقة إلى إسرائيل في ذروة الحرب، ومشاركة كليهما بجلسات المجلس الوزاري المصغر – تهدف أيضا إلى فهم ما هي استراتيجية إسرائيل.

– لكن حتى الآن التهديد بفتح جبهة ثانية أيضا في لبنان لا زال قائما. في كل يوم يمر يتجرأ حزب الله بشكل أكبر ويزيد من استفزازاته لإسرائيل، عبر محاولات تسلل خلايا وإطلاق صواريخ مضادة للدروع وقذائف صاروخية باتجاه مستوطنات وقواعد في الجليل، وإن كانت عملياته حتى الآن لا زالت تحت سقف الحرب.

– ما هو الموقف الحالي للقيادة الإيرانية، التي تأثيرها على حزب الله، أقلّ ما يقال، كبير جدا؟ ليس واضحا. لكن في الحقيقة واضح أنهم يبادرون إلى إجراءات تهدف إلى إزعاج ومضايقة إسرائيل والمس بها على الساحات الخمس.

من يتوقع أن نتنياهو سوف يغير طريقته ويتحمل مسؤولية- سوف يخيب أمله

موقع والا- طال شاليف

– بينما تحمّل كبار قادة المؤسسة الأمنية مسؤولية شخصية وبشكل علني عن إخفاقات السابع من تشرين الأول، لم يبدِ رئيس الحكومة حتى الآن ندمًا أو أسفًا. ووفقا لمصادر، فقد أصدرت زوجته توجيهات للمقربين منه بجمع كل المعلومات، العلنية والسرّية، عن التقديرات الخاطئة التي قدمها رؤساء هيئة الأركان العامة، وزراء الأمن، ومسؤولون في هيئة الأركان العامة حيال الردع مقابل حماس.

–  لم يحضر نتنياهو أيًا من مئات مراسم التشييع لضحايا الهجوم النازي الذي نفذته حماس، لم يلتقِ أيا من المواطنين الذين نجوا وأعضاء مجموعات التأهب الأبطال، كذلك لم يقم بزيارة مستشفيات.

– وبكل الخطابات التي ألقاها منذ الكارثة تجنّب قول كلمة “كيبوتسات”، وكذلك لم يعترف بالثمن الباهظ الذي دفعته الحركة الكيبوتسية جسديا ونفسيا بسبب إهمالها من قبل دولة إسرائيل بخط الدفاع الأمامي. ولا داعي للإشارة إلى أنه كعادته، هو أيضا لم يجرِ مؤتمرا صحافيا، ربما كيلا يسأله سهوًا عن كلمتين إضافيتين لم تخرجا من فمه حتى الآن: “أنا مسؤول”.

– بأسلوب البقاء ذاته، نتنياهو يفكر فقط بلجنة التحقيق لليوم الذي سيلي الحرب، وأن أي اعتراف علني بالمسؤولية سوف يُسجل بالبروتوكولات. ومن يتوقع أن بعد الكارثة القومية الأقسى منذ المحرقة سوف يغير نهجه، سوف يتوصل إلى حلول شخصية، وبعد الحرب سوف يطأطئ رأسه ويخلي الطريق للدولة لترمم نفسها – على ما يبدو سوف يخيب أمله.

– ماكينة نتنياهو الدعائية تعمل من اليوم الأول للحرب بجهد متزايد من أجل إلصاق الإخفاق بآخرين، وتواصل الإستعداد ليوم الأمر، ولمرحلة لجان التحقيق في اليوم الذي سيلي الحرب. في مجموعات الواتساب التابعة لبيبي تتسارع بيانات مسيئة عن خيانة في الجيش من الداخل، تعكس صدى المؤامرات التي يسمعها نتنياهو في البيت، عن كبار مسؤولي الجيش والمؤسسة الأمنية المسؤولين عن كل حالات الفشل والإخفاق واجتمعوا معا من أجل إسقاطه.

– جمع المواد والسيطرة على البروتوكولات يشير إلى أن نتنياهو يحضر نفسه منذ الآن للجنة التحقيق، هناك سوف يحاول إلقاء المسؤولية على المستوى العسكري والأمني بشأن كل المفاهيم التي انهارت في حرب عيد التوراة. حتى في الرواية الإعلامية الحالية نتنياهو يبذل جهدا متزايدا. ووفقا لما أفاد به دافيد فرتهايم، فهو استدعى هذا الأسبوع مدراء أخبار 12 و13 ومحرر يديعوت أحرونوت، وطلب منهم، بشكل ما، تليين النهج الإنتقادي.

– لكن الوعي الشعبي لن يمحو لنتنياهو أحداث السابع من تشرين الأول، حتى وإن اتضح أن كل قيادة الجيش فشلت بوظيفتها، وسواء اعترف أم لم يعترف بالمسؤولية بنفسه. فهو المواطن رقم 1. هذا له. وعليه. ومنه لن يتمكن من الهرب.

نتنياهو سيستمر بإيجاد طرق للتملص من مسؤولياته

معاريف- ميخال كوهين

– بعد الحرب، نتنياهو سيستمر بإيجاد طرق للتملص من مسؤوليته ونصيبه في هذا الحدث. لجنة التحقيق ستقف عند حارس البوابة.

– في هذه المرحلة، حيث يتحمل مسؤولون كبار مسؤولية شخصية، من يترأس الهرم، رئيس الحكومة نتنياهو يستعد لمهمة حياته القادمة – تخفيف نصيبه في الإخفاق وإبعاد نفسه عن مسؤوليته عن ذلك. كم يختلف نتنياهو عن سلوك رئيس الحكومة الراحل إسحاق رابين ليلة الرابع عشر من تشرين الأول 94 بعد فشل إنقاذ نحشون فيكسمان الراحل.

– لذلك، لا حاجة لحبس الأنفاس وانتظار الفرحة بعد الحرب. نتنياهو، كنتياهو، سيستغل مشاعر الضحايا وسينجح بإقناع شريحة ناخبيه بأن الإخفاق الكبير هو ليس كارثته. الدكتور أبيشاي بن حاييم سيتمتم شيئا ما عن عدم الاستعداد لقبول خيار الشعب، وعميت سيغل سيصب غضبه على الانفصال وعلى أوسلو، الحدثين اللذين لم يكن بمقدور نتنياهو لسنوات اتخاذ قرارات قيادية إزائهما، لكنه اختار دائما سياسة إجلس ولا تفعل. بينما الناس سيستمرون بلعق جراحهم على خسارة الحياة وخسارة البيت، نتنياهو سيستمر بإيجاد طرق للتملص من مسؤوليته ونصيبه في هذا الحدث. لجنة التحقيق ستقف عند حارس البوابة.

يواجه صعوبة في اتخاذ قرار: رغم الدعم الجارف لشن عملية برية واسعة- نتنياهو يعرقل المرحلة التالية

إسرائيل هيوم-يوآف ليمور

– رغم التوقع بالقضاء على حماس، ورغم جهوزية الجيش الإسرائيلي، رئيس الحكومة يترك الزناد مصليا • مصادر شاركت في المداولات: في هذه الأثناء، القوات في حالة تأهب، لكن يجب التحرك قبل تضرر الشرعية الدولية • من بين أسباب التأخير – أمل في بتحرير المخطوفين وخشية من انضمام حزب الله.

– على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قد أنهى استعداداته لعملية برية في غزة قبل عدة أيام، فقد تأخر توسيع المعركة. وتزعم مصادر سياسية وأمنية رفيعة المستوى أن سبب ذلك هو تردد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي لم يتخذ قرارا بعد بشأن هذه المسألة.

– العملية البرية في غزة ضرورية من أجل تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين أملاهما المستوى السياسي على الجيش الإسرائيلي:

  • سحق القدرة العسكرية لحماس وانتزاع قدرتها السلطوية في غزة.
  • أجل تشكيل واقع جديد على طول الحدود.

– لكن خطوة غزو غزة تتأخر في الوقت الحالي. ظاهريا، هناك عدة أسباب محتملة لذلك:

  • أولها ينبع من العدد المرتفع للمخطوفين الذين تحتجزهم حماس (212 حتى يوم أمس)
  • سبب ثانٍ هو التوتر في الشمال، والخشية من أنه بينما تضع إسرائيل قوات كبيرة في معركة برية في غزة، فإنها ستُباغت من لبنان.

– في الأحاديث الداخلية، يتحدث الجيش الإسرائيلي بمصطلحات حرب الاستقلال، والتوقع – الذي يشاركه فيه كثيرون في المستوى السياسي – هو أن رئيس الحكومة سيعطي الضوء الأخضر للعملية في أسرع وقت ممكن.

أزمة ثقة بين بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي

يديعوت أحرونوت- ناحوم برنيلع

– على عتبة دخول بري إلى غزة، مقابل معضلة المخطوفين – ووفق إفادات مصادر سياسية وعسكرية، الحكومة تجد صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها في مواضيع مركزية اليوم. وتقول ان نتنياهو غاضب على مسؤولي الجيش الإسرائيلي، المتهمون برأيه بكل ما حدث – يتعامل بضيق صدر مع آراء وتقديرات الألوية، ولا يسارع إلى تبنّي خططهم. كذلك العلاقات بينه وبين غالانت تصعّب العمل المشترك. الخشية من العاصفة التي ستأتي في اليوم التالي تتغلغل إلى قيادة الجيش.

– ويجري رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني الاتصالات مع حماس بالتشاور مع البيت الأبيض. الرئيس جو بايدن مقتنع بأن معالجة قضية المخطوفين لها الأسبقية على أي خطوة أخرى، بما في ذلك عملية برية. إسرائيل كانت ترغب في فصل مسألة الدخول البري عن مسألة المخطوفين. في الظروف التي نشأت، من المشكوك فيه ما إذا كان هذا ممكنا.

– أزمة الثقة هي ضرر إضافي للأضرار الرهيبة التي تلقّتها إسرائيل في 7 تشرين أول/أكتوبر. إنها تجعل من الصعب جدا التركيز على الحرب واتخاذ قرارات، أيضا المؤلمة. إسرائيل بحاجة الآن إلى قيادة فعالة تركز على المهمة.

– هذه المرة، على الرغم من النوايا الحسنة، يترك لاعبا التعزيز بيني غانتس وغادي آيزنكوت بصمة صغيرة على النتيجة النهائية، على الأقل في الوقت الحالي. بموجب الاتفاق الذي وقّعاه مع نتنياهو، لا يمكنهما مقابلة ضباط خارج مداولات الكابينت ما لم يوافق رئيس الحكومة.

–  وفقا لشهادات مصادر سياسية وعسكرية، الحكومة تجد صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها في قضايا رئيسية مدرجة على جدول الأعمال. في الأسبوع الماضي ورد أن نتنياهو منع اتخاذ قرار بشأن عملية في الشمال، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ووزير الأمن غالانت أوصيا بعملية – وهو ادعاء نفاه نتنياهو

– ليس من قبيل المصادفة أن أخبار هذه اللقاءات مع بريك، الذي كان ينظر إليه بعد السبت الأسود على أنه نبي عند بوابة المدينة، وجدت مكانها في وسائل الإعلام، بتوقيتٍ أعجوبة لفيلم غير موقع نشره بعض أكثر مؤيدي نتنياهو المتحمسين. تحت عنوان “الأخلاق تُلزم: حياة جنودنا تأتي أولا!”، فإنه يفسر لماذا يحظر بدء المناورة البرية الآن. وقال هناك: “تدمير غزة السفلى قبل توغل بري” – كلام، وفقا لبعض كبار الخبراء بشبكة أنفاق حماس، يشبه إلغاء الخطة بأكملها، ببساطة لأن المدينة الهائلة، مع الكثير من الأنفاق والطوابق، لا يمكن تدميرها فقط من الجو.

– العلاقة بين نتنياهو ووزير الأمن تجعل من الصعب جدا العمل المشترك. الرواسب نشأت في مارس/آذار، عندما أقال نتنياهو غالانت وأُجبر على التراجع. وتفاقمت بعد تسريب خبر يفيد بأن نتنياهو استخدم حق النقض ضد عملية عسكرية مبادَر إليها في الشمال. خلال زيارة بايدن إلى إسرائيل، منع نتنياهو غالانت من تفصيل تقديراته على مسامع الرئيس الأميركي. غالانت، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، اكتفى بإخبار وزير الخارجية بلينكن بأنه يريد مهاجمة حزب الله أولا، لكنه اصطدم بقرار جهات أخرى.

– المواجهة ليست فقط بين خطط مختلفة، بل أيضا على خلفية شخصية. نتنياهو يُعدّ نفسه للنضال الشعبي الذي سيبدأ بشراسة عندما يستقر الوضع على الأرض. مقربوه على الشبكة الاجتماعية يُلقون بالمسؤولية عن الكارثة على المؤسسة الأمنية والعسكرية، من غالانت إلى رئيس الأركان ومن دونهما.

– الخشية من العاصفة التي ستأتي في اليوم التالي يوجه أيضا خطوات وزراء وتتغلغل إلى قيادة الجيش الإسرائيلي. في المناقشات، يتحدثون للبروتوكول، وهم يفكرون باليوم الذي سيتم فيه إنشاء لجنة تحقيق. وهذا يجعل من الصعب جدا إجراء حوار صادق ولاذع، كما هو مطلوب، بين صناع القرار.

– في الجيش الإسرائيلي يقولون إن الذنب يقع على عاتق القيادة السياسية لعدم تحديد أهداف واضحة للجيش. قد يكون هذا صحيحا، لكن الجيش الذي يذهب إلى الحرب، دون توضيح كيف سيعرف ما إذا كان قد انتصر، ناهيكم عن الحديث عن كيفية خروجه من ساحة القتال، يجب أن يحذر على الأقل من أن هذا هو الحال.

– “لو كانت الحكومة شركة تجارية، لكانت ذهبت إلى الإفلاس أو مصادرة الممتلكات”، قالت لنا في هذا الأسبوع شخصية كبيرة في الخدمة العامة. “الحكومة لم تستعد توازنها”.

– في أوقات الطوارئ، الشركات الحكومية تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان. ويتمثل دور الحكومة في ضمان عملها واستقرارها ماليا وتوفيرها للخدمات اللازمة. وتقع المسؤولية العامة على عاتق ديوان رئيس الحكومة. إنه لا يؤدّيها.

– خلال الأشهر العشرة التي قضوها في مناصبهم، عين وزراء الحكومة الحالية مديرين عامين لوزارات عملها غريب عليهم. لم يكن لديهم أي فكرة عن كيفية العمل في حالات الطوارئ. ربما سيتعلمون في النهاية، لكن في هذه الأثناء ليس لدينا حكومة تؤدي وظائفها.


المصدر: مركز دراسات غرب آسيا




LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق