روما- رفعت النجار
ذكر فاينتينو فالنتيني نائب وزير المشروعات وصنع في ايطاليا أن الرياض قامت باستثمارات كبيرة لتطوير صناعة التعدين، ما سيتبعه مستوى ملحوظ من التعاون مع ايطاليا وأوروبا.
ففي إطار مذكرة التفاهم الموقعة في شهر مايو الماضي بين إيطاليا و السعودية تم بالفعل توقيع 20 اتفاقية تجارية ومن المتوقع أن يزداد العدد.
وجاءت تصريحات فالنتيني خلال مشاركته الإثنين في منتدى الاستثمار السعودي الأوروبي.
وتطرق فالنتيني في جلسة بعنوان: “التعدين والمعادن وسلسلة التوريد”، إلى التدخلات الإيطالية والأوروبية لإعادة إطلاق وتطوير قطاع التعدين لإنتاج المعادن الأساسية للطاقة والانتقال الرقمي.
وشدد الوزير الإيطالي على أن تحول الطاقة يمثل أولوية للحكومة الإيطالية ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بسلاسل التوريد للمواد الخام الحيوية.
وأضاف: قررنا إعادة إطلاق قطاع التعدين لدينا عبر تحديد سياسة صناعية استراتيجية واستخدام الموارد المالية وتطوير تكنولوجيات جديدة ودعم البحث والتطوير وزيادة المشاركة مع القطاع الخاص، من أجل لتحفيز الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع.
وشدد على العمل على الصعيد الدولي لإبرام شراكات استراتيجية جديدة وتعزيز الشراكات القائمة.
وأشار إلى أن السعودية قامت باستثمارات كبيرة لتطوير صناعة التعدين، ما سيتبعه مستوى ملحوظ من التعاون بين السعوديين وأسواق الاتحاد الأوروبي، بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي.
واعتبر فالنتيني أنه يمكن إنشاء اتحادات أو شراكات بين الشركات المعنية الامر الذي يسمح بالتبادل المباشر للمهارات والخبرات بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الخاص.
كما أشار الوزير إلى أمكانية زيادة التعاون في مجال التدريب والاستثمارات المشتركة في القطاعات الاستراتيجية.
وحول مجال الطاقة المتجددة، قال فالنتيني إن منطقة الخليج باتت مركزا ذا أهمية استراتيجية، معرباً عن استعداد إيطاليا للعب دور مهم كأول نقطة دخول أوروبية لإمدادات الطاقة من السعودية، مثل الهيدروجين الأخضر.
وبخصوص التعاون الاقتصادي الثنائي، زادت التجارة بين إيطاليا والسعودية في عامي 2021 (33 % بما يعادل 8.2 مليار يورو) وفي عام 2022 (41 % بما يعادل 11.5 مليار يورو).
واختتم الوزير قائلاً إن وزارة الأعمال وصنع في إيطاليا منفتحة للغاية على جذب استثمارات جديدة.
وأكد أن بلاده يمكن أن تكون بوابة السعودية الصناعية والتجارية إلى أوروبا وسوق الاتحاد الأوروبي، كما يمكن أن تكون الرياض الجسر لتوسيع الشركات الإيطالية في الشرق الأوسط.