اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة -في مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الشفاء- الاحتلال الإسرائيلي باستخذام قنابل ذات قدرة تدميرية هائلة مخصصة لتدمير التحصينات في المناطق الجبلية، مؤكدا أن عدد المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة بلغ حتى اللحظة أكثر من 1500 مفقود.
وقال إياد البزم إن هذه القنابل لا تتناسب مع طبيعة المنازل السكينة في غزة، مما يؤدي إلى تدمير منازل عدة في الغارة الواحدة، ووقوع أكبر عدد من الضحايا، وصعوبة استخراجهم من تحت الأنقاض
وأكد أن القنابل التي يستخدمها الاحتلال هي قنابل أميركية الصنع، مشددا على أن الكثافة النارية المستخدمة حاليا من طائرات الاحتلال وآلة حربه لم يسبق لها مثيل في قطاع غزة.
وتمكنت فرق الشرطة في إدارة الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات من القيام بـ338 مهمة لإزالة مخلفات قنابل الاحتلال وتحييد خطر قنابل لم تنفجر، لكن الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة حذر من أن هناك مئات القنابل التي تشكّل خطرا على حياة المواطنين، لأنها لم تنفجر والفرق المتخصصة لا تستطيع الوصول إليها بسبب ضعف الإمكانيات وصعوبة الظروف الميدانية.
وحول حصيلة المفقودين، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة أن عددهم تحت أنقاض المنازل المدمرة بلغ حتى اللحظة أكثر من 1500 مفقود معظمهم شهداء، يضاف إلى هذا الرقم عدد الشهداء الذي تعلنه وزارة الصحة في غزة بشكل مستمر.
واتهم الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المنازل المأهولة بالسكان الآمنين، مما أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال.
وقال إن هدف الاحتلال من حربه وعدوانه الغاشم على قطاع غزة هو قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين وتدمير المنشآت السكنية والمدنية وتشريد السكان، موضحا أنه دمّر مدنا سكينة تضم عشرات الأبراج السكنية في مناطق متعددة من قطاع غزة مثل الزهراء وتل الهوى والعودة وأبراج نايف، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الأبراج السكنية باتوا بلا مأوى.
وقال إن الاحتلال يدمر أحياء سكينة بأكملها خاصة في مخيمات اللاجئين المكتظة بالسكان والمتراصة البيوت.