روما – رفعت النجار
أكد وزير الخارجية الإيطالي انطونيو تاياني أن الاستقرار الإقليمي و الاستثمارات شرط للحد من تدفقات الهجرة نحو إيطاليا وأوروبا…
وقال يوم الثلاثاء، إن حكومة بلاده ملتزمة بقوة بدعم التدابير الملموسة لتحقيق التنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا على نطاق أوسع، فضلاً عن معالجة الأسباب الجذرية لتدفقات الهجرة غير الشرعية.
جاء ذلك خلال اجتماع تاياني مع نظيره الإريتري عثمان صالح والإثيوبي ديميكي ميكونين والصومالي أبشر عمر جامع، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
كما أكد تاياني خلال اللقاء على الدور الاستراتيجي للشراكة بين إيطاليا ودول القرن الإفريقي على أساس روابط تاريخية وثقافية عميقة، فضلاً عن آفاق التعاون الإقليمي على الصعيد الاقتصادي و الإقليمي و الاستقرار الإقليمي.
ويأتي هذا فيما تعمل إيطاليا على إطلاق التزامها بتحقيق الاستقرار والتنمية في القرن الأفريقي، في إطار نهج التعاون الذي سيتحقق بالكامل مع إطلاق “خطة ماتي” الخاصة بأفريقيا.
وخلال اللقاء، شدد وزير الخارجية الإيطالي على أن الاستقرار الإقليمي و الاستثمارات وخلق فرص العمل كلها أمور تمثل شرطاً ضرورياً للحد من تدفقات الهجرة نحو إيطاليا وأوروبا، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأكدت إيطاليا على هذا الالتزام في يوليو الماضي بمناسبة المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة، الذي تم تنظيمه في وزارة الخارجية الإيطالية بمبادرة من رئيسة الوزراء، جيورجيا ميلوني، إلى جانب زعماء الدول الواقعة على الشاطئ الجنوبي لإيطاليا ومنطقة البحر المتوسط الموسعة والشرق الأوسط والخليج، ودول الوصول الأولى في الاتحاد الأوروبي وبعض الشركاء من منطقة الساحل والقرن الأفريقي.
بالإضافة لذلك، أكد تاياني على اهتمام إيطاليا الكبير بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الثلاث، بحكم أهميتها الاستراتيجية في المنطقة.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أنه في الفترة 2020-2022، تجاوزت تجارتنا مع المنطقة بشكل مطرد بنحو 300 مليون يورو، في حين كانت البيانات المتعلقة بالنصف الأول من عام 2023 شهدت نمو بنسبة 23 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وفي سياق آخر، اقترح تاياني عقد اجتماعات سنوية في شكل رباعي بهدف الحفاظ على طبيعة التنسيق ذات الأولوية بين إيطاليا وإريتريا وإثيوبيا والصومال، في خطوة قد تتيح مضاعفة فرص النمو والاستثمار، وكذلك في قطاعي التعليم ومكافحة تدفقات الهجرة غير الشرعية.
كما شدد تاياني على الاهتمام القوي الذي ستخصصه الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع في عام 2024 للقارة الأفريقية، وخاصة للقرن الأفريقي، فيما دعا الرئيس الإريتري أفورقي والرئيس الصومالي حسن شيخ ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للمشاركة في القمة الإيطالية الإفريقية المقبلة المقرر عقدها في 5 و 6 نوفمبر في روما.