مسيرات العودة 2 …هروب حماس إلي الأمام!

كتب الصحفي رامي فرج الله
مراسل البلاغ
مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين
فصائل فلسطينية من ضمنها حركة الجهاد الإسلامي ، رفضت إقامة مثل هذه المسيرات لأنها لم تجد نفعا سوى جلب الويلات لشعبنا من خلال كثرة المعاقين من أبناء الشعب في ريعان شبابهم ، إضافة إلى المنفعة الحزبية لحركة حماس بدخول دولار العمادي .
إن مسيرات العودة ٢ ما هي إلا هروب حركة حماس إلى الأمام ، الهروب من حرب داخلية طاحنة بين قيادات الحركة في غزة ، أدت إلى المزيد من الانشقاقات ، لا سيما في كتائب القسام ، هذه الحرب بدت تطفو على السطح على المناصب والقوة ، كما أن مسيرات العودة ٢ ، تأتي في إطار تغطية حماس على الفساد والظلم التي سببته في المجتمع الفلسطيني ، إبان حكمها غزة منذ ٢٠٠٧م.
تقول صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم السبت :” ثمة خلافات طاحنة بين قيادات الحركة في الداخل والخارج على السيطرة على الحركة ، و امتلاك القوة ” ، مضيفة :” تحاول حماس أن تغطي على فشلها بحكم غزة ، و فساد قاداتها ، و انتشار الظلم في عصرها بتوجيه البوصلة نحو الاحتلال وجر غزة إلى حرب دامية تخرجها من أزماتها “، على حد قول الصحيفة .
ومن اللافت أيضا ، أن مسيرات العودة الثانية جاءت بعد حراك ” بدنا نعيش ” و إرهاصاتها على الأرض ، وخروج جيل الشباب الفئة العمرية ما بين ١٩سنة إلى ٣٠ سنة الذين يخيم على مستقبلهم الضبابية ، ومساندة عناصر من حماس لهذا الحراك الشبابي .
ويحسب صحيفة التلغراف البريطانية ، فإن حركة حماس تخشى من ثورة شعبية عارمة في غزة تجرف قاداتها إلى مصير مجهول ، مشيرة إلى أن في الاجتماعات المغلقة اتخذ قرار بإقامة مسيرات العودة الثانية ، والزج بهؤلاء الشباب الذين في مقتبل أعمارهم ، لصرف الأنظار عن أي حراك قادم ، مستبقة الأحداث بخطوات استباقية .
وما يجعل الأجواء في غزة قاتمة ، أن حماس تتخبط في سياستها حيث أن الانشقاقات الحادثة في صفوفها وجناحها العسكري ، أربك حساباتها ، هذه الانشقاقات ليست بغزة وحدها ، بل شمل الضفة الغربية أيضا، الأمر الذي دفع الحركة إلى إقامة مسيرات العودة الثانية .
صحيفة الديلي ويل البريطانية تقول ” انشقاقات كبيرة في صفوف الحركة أفقد قادة الحركة في غزة السيطرة على المشهد ، ما جعلها تفكر في مسيرات العودة مجددا ، وإرسال شباب صغار بالسن إلى التهلكة بعد تجيندهم وتدريبهم ، بأسبوع من انتمائهم للحركة على حمل السلاح لمواجهة أي خطر يحدق بالحركة ، عوضا عن المنشقين، وحفاظا على مصالح كبارها ،على حساب المتاجرة بأبناء شعبها.
لكن صحيفة فرنسية توقعت فشل مسيرات العودة الثانية ، ومحاولة حماس إنجاحها بإغداق المال على المنتسبين الجدد إليها ” .
وهنا ، تبدو الأمور ضبابية لدى حركة حماس ، مما جعل قياداتها يضربون أخماسا بأسداس ، مجزما بنهاية حماس كما نهاية الخلافة التركية ، مكررا القول ” إذا أردت أن تقضي على حركة فأغدق عليها بالمال ” .