بقلم أ.د. محمد عطيه مرتضي
- مازال الدكتور محمد عطيه مرتضي استاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل والمناعة واستشاري أمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري بكلية الطب جامعة الزقازيق، وعضو الاوميراكت الدولية لسونار المفاصل والجهاز الحركي واحد علماء مصر رجالاتها المخلصين الذين شقوا طريقهم الطويل عبر مسيرة عمرهم وعلمهم منتمين ومتيمين بحب شديد لهذا البلد والي مصرنا الحبيبية – يواصل الدكتور مرتضي انتصاراته واكتشافاته العليمة ويفتح ملفات أسراره العلمية الساخنه لعلاج العديد من الامراض ، وفي هذه المقال لجريدة البلاغ الدوليه يتحدث الدكتور محمد عطيه مرتضي ويكتب لنا من روما وتحديدا من ميلانو وذلك خلال مشاركته وحرصه الدائم علي حضور اجتماعات والمؤتمرات العلمية والطبية في كافة انحاء العالم ، وفي هذه المرة كانت ميلانو عاصمة المصريين في ايطاليا لأول مرة محط انظار العالم حيث انعقد فيها هذه المرة المؤتمر الأوربي للروماتيزم حيث حرص الدكتور محمد عطيه مرتضي الحضور والمشاركة بفاعليه
- ويجيئ حرص د. محمد عطيه مرتضي علي التواجد بقوه وحضور مثل هذه المؤتمرات لتبادل الخبرات والمهارات من علماء اجلاء من مختلف انحاء العالم ، وفي هذا المؤتمر حاول الدكتور محمد عطيه مرتضي ان يختلس من اوقات راحته خلال فترة انعقاد الجلسات للتجول في ميلانو والالتقاء بعدد من المصريين للاطمئنان عليهم ومشاهدة السحر والجمال الذى تتمتع به هذه البقعة الأوربية في ميلانو ، حيث حرص عدد كبير من المصريين علي التواجد معه واستقبلوه بحفاوة شديدة باعتباره من جيل شباب الاطباء المصريين النوابغ الذين تربعوا علي عرش الطب بكفاءة ومهاره وذاع صيته واتسعت دائرة شهرته في كاف أنحاء مصر
- بداية يقول الكاتب في مقاله ان ميلانو العاصمة الاقتصادية لإيطاليا وثاني اهم مدنها بعد روما العاصمة الاساسية .. وقد قامت باستضافة المؤتمر الاوروبي للروماتيزم في خلال الأيام الاولي من هذا الشهر حيث كنت محظوظا بسفري الي ايطاليا وتحديدا الي ميلانو للحضور والمشاركة في اجتماعات هذا المؤتمر الذى يعقد لأول مرة في ميلانو .. حيث حرص علي حضور المؤتمر والمشاركة في جلساته علي مدى خمسة ايام متواصلة اكثر من عشرة الآف مشارك من كل الجنسيات وهو المؤتمر الأكبر للروماتيزم في العالم حيث جرى العمل علي عقد المؤتمر اجتماعاته كل عام في مدينة مختلفة من مدن أوربا..
- والمؤتمرات الطيبة في العادة فرصة طيبة لتبادل الخبرات بين الاطباء واستعراض احدث التطورات والمكتشفات في مجالات الطب المختلفة وفي الحقيقة فإنني أري أن التقييم الحقيقي للمؤتمرات الطبية يكون بمدي التغير الذي ينتج بعدها علي التعامل مع المرضي سواء في مجال التشخيص او العلاج فأن نتج عن حضور المؤتمر تطور في طرق التشخيص او الروشتة العلاجية للمرضي هنا فقط يكون للمؤتمر فائدة عملية وعلمية وللحق فان المؤتمر الاوروبي للروماتيزم علي العهد دائما فما بعده يختلف كثيرا عن ما قبله … ومن المهم هنا ان نعرف انه كان لمصر 51 دراسة معروضة خلال المؤتمر وقد تشرفت بأنني قد شاركت في خمس دراسات منها .
- ويضيف د. محمد عطيه مرتضي في رسالته لجريدة البلاغ الدولية من مقر تواجده بالمؤتمر بروما (ميلانو) انه من فوائد المؤتمرات الطيبة كذلك انها فرصة للطبيب لالتقاط الانفاس والخروج من جو العمل التقليدي الي اجواء جديدة وزيارات مدن مختلفة وهذا المرة كانت ميلانو التي يحق لنا ان نسميها بعاصمة المصريين في ايطاليا ذلك انه اينما ذهبت في انحاء ميلانو فأنك تقابل المصريين واكثر اللغات التي ستسمعها في المترو بين ركابه هي اللغة العربية باللهجة المصرية ويمكن ان نستوعب ذلك حين نعرف ان العدد الرسمي للمصريين في ميلانو يزيد عن أربعمائة الف 400.000 مقيم في المدينة التي يصل تعداد سكانها الي مليون وثلاثمائة الف ويرتفع العدد اذا اضفنا الضواحي كلها الي خمسة ملايين نسمة واحوال المصريين هناك متفاوتة بين قصص النجاح المشرفة وبين مأسي الهجرة غير الشرعية واللافت ان معظم المصريين هناك من الشباب حديثي السن وقليلي الخبرة وربما كانت هذه فرصة لمطالبة المسؤولين في القنصلية المصرية هناك بضرورة الاهتمام ومتابعة احوال هؤلاء الشباب والعمل علي عقد ندوات تثقيفية لهم بخصوص ثقافة المجتمع الايطالي وطرق التعامل والخبرات المطلوبة وغيرها بحيث يبقي للمصري وضعه الكريم في بلاد الغربة ويجب ان لا ننسي ابدا ان هؤلاء هم مصدر الدخل الثاني لمصر وان بيوت كثيرة في مصر مفتوحة اعتمادا علي ما يرسله هؤلاء الشباب من اموال الي اهلهم هنا في مصر .
- أيضا يكفي ان يعلم القارئ ان ميلانو مدينة عريقة ولها تاريخ طويل يبدأ من اربعمائة عام قبل الميلاد ومعني ميلانو: السهل المتوسط وكانت عاصمة الامبراطورية الرومانية عام 246 وقد شهدت المدينة اصدار الامبراطور قسطنطين الاول مرسوم ميلانو لضمان حرية الاعتقاد للأخوة المسيحيين عام 313 ميلاديا .. وفي التاريخ الحديث شهدت ميلانو بدايات الزعيم التاريخي موسيليني ومنها بدأ زحفه الي روما وفيها ايضا كانت نهايته علي يد عناصر المقاومة ضد النازية الذين قاموا بتعليق جثته في الساحة العامة عام 1945
- ومن المناطق السياحية في ميلانو ساحة الدومو وهي اشهر الاماكن هناك لأحتضانها كاتدرائية الدومو احد اكبر الكنائس في العالم وتضم جاليري فينوريوامانويل الذي يعود الي القرن ال 19 بطرازه المعماري الفريد وكذلك قوس السلام وهو بناية ضخمة لها شكل القوس تعود الي القرن ال 19 كذلك متحف ليوناردو دافنشي الذي يعتبر احد اهم متاحف ميلانو ويضم العديد من القطع الاثرية للفنان الكبير
- اما منتجع كومو فيحتاج الي مقال كامل للحديث عن مدي جمال الطبيعة الخلابة والمناظر الرائعة والاستقبال الودود للسياح من كافة الجنسيات
- وفي ختام رسالة الاستاذ الدكتور محمد عطيه مرتضي لرسالته التي اختص بها جريدة البلاغ الدولية وبعث لنا بها من مقر انعقاد المؤتمر الأوربي للروماتيزم يؤكد انه سوف تبقي ميلانو بلدا واعدة للمصريين وفرصة لتقديم الوجه العريق للشعب المصري في بلاد اوروبا
- والي لقاء آخر وحكايات علميه وثقافيه طريفة من دولة أوروبية أخرى في الانعقاد القادم للمؤتمر الاوربي للروماتيزم
- أ.د. محمد عطيه مرتضي
- استاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل والمناعة
- استشاري أمراض العظام و المفاصل و العمود الفقري
- بكلية الطب. جامعة الزقازيق
- M_a_mortad@yahoo.com