الفلسطينيون يحيون الذكرى ال75 للنكبة

 

 

رام الله – رامي فرج الله –

انطلقت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات في فعاليات إحياء ذكرى النكبة الـ 75 بوضع خريطة فلسطين التاريخية بحجم كبير على مدخل المخيم، ايذاناً ببدء الفعاليات والتي تضم أنشطة مختلفة ومتنوعة ستنفذ على مدار شهر مايو الحالي بتعليمات وتوجيهات من الدكتور أحمد هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين.

 

وشارك في الفعالية ممثلو القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المحلي والمخاتير والوجهاء والأندية والمؤسسات النسوية، وأبناء الأجهزة الأمنية والمتقاعدين العسكريين، ورؤساء وأعضاء وكوادر اللجنة الشعبية ومتطوعي ومتطوعات دائرتي الشباب والمرأة .

 

 

ووسط حضور جماهيري وإعلامي حاشد، جرى رفع الستار عن خريط فلسطين التاريخية أمام مدخل النصيرات، لتعبر عن تمسكنا بحق العودة إلى مدننا وقرانا التي هُجرنا منها ، وجرى التطرق لشهداء نابلس الذي ارتقوا دفاعاً عن المدينة وعن أرضها وأبنائها .

 

وقال رئيس اللجنة أيمن أبو شاويش ” نقف اليوم للبدء في فعاليات إحياء مناسبة وطنية هامة تجسد رحلة معاناة الشعب الفلسطيني، وهي ذكرى النكبة الفلسطينية في عامها الخامس والسبعين، هذه الأعوام الممتدة من مأساة شعبنا الفلسطيني ونضاله المستمر دفاعاً عن أرضه وحريته ومقدساته وكرامته وقراره الوطني المستقل ” .

 

وأضاف أبو شاويش ” لعل اختيار أولى فعاليات إحياء ذكرى النكبة للجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات، هذا المخيم الذي نعتبره محطة انتظار لحين العودة إلى قرانا ومدننا التي هُجرنا منها، بوضع خارطة فلسطين على مدخل مخيم النصيرات إيذاناً بانطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة في المخيم، يحمل دلالات سياسية ووطنية هامة ، أبرزها أننا لم ولن نحيد عن حق العودة إلى فلسطين بكل أراضينا المحتلة عام 48، وأننا متمسكون بعودتنا إلى مدننا وقرانا التي هجرنا منها، وأن وضع خارطة فلسطين على مدخل المخيم يعكس ويعبر عن أهمية دور دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الشعبية كحاضنة للاجئين الفلسطينيين والمؤسسة الجامعة لشعبنا ولتطلعاتهم السياسية والوطنية والمجتمعية. ” .

 

وبيّن أبو شاويش ” إننا بعد 75 عاماً، لا تزال نكبة شعبنا مستمرة أمام مرأى ومسمع كل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ولم تطبق القرارات الدولية بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولكن في موازاة ذلك لم يستسلم الشعب الفلسطيني ولم يرفع الرايات البيضاء، وتمكن من تعرية الاحتلال وكشف عنصريته وعنهجيته وإرهابه، وأصبح العالم كله يدرك عدالة القضية الفلسطيني وأكاذيب دولة الاحتلال الهشّة والزائفة ” ، مشيرا أبو شاويش أن رسالتنا اليوم هي للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بأن عليه ألا يكيل بمكيالين وأن ينفذ ويطبق القرارات الدولية التي تنصف شعبنا وتعيد له حقوقه بالعودة والتعويض وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وإلى أمتنا الإسلامية والعربية للوقوف عند مسؤولياتها وتشكيل صمام أمام لشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، مؤكدا أنه ” في ظل هذه الحكومة العنصرية المتطرفة، حكومة المستوطنين وهذا العدوان الوحشي على شعبنا والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والمدن والمخيمات ومحاولات تهويد المقدسات وفرض وقائع جديدة على الأرض بالتقسيم الزماني والمكاني والقتل اليومي لابدّ من وحدة وطنية شاملة نجتمع فيها على برنامج وطني واحد تحت مظلمة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا “.

 

وقال ” تأتي ذكرى النكبة 75 ونحن نشهد حالة نضالية ثورية في مدن الضفة الغربية ومخيماتها ومدن الداخل وقطاع غزة، وبفعاليات متزامنة للجاليات الفلسطينية في كل أماكن تواجد شعبنا، وأصبحت رؤية الشعب الفلسطيني أكثر نضجاً في فهم المعادلات السياسية والدفاع عن حقوقهم بالوسائل النضالية المختلفة وحشد الجماهير للتصدي للجنود وقطعان المستوطنين واسناد الموقف السياسي والدبلوماسي على حدٍ سواء، حتى أصبح الاحتلال يعمل ألف حساب لعنفوان شعبنا وقدرته على المواجهة وتجذره في أرضه، فالأجيال المنتفضة اليوم هي من الشباب الثائر الذين كانوا قبل أعوام قليلة أطفالاً في مدارسهم وفي مخيماتهم، واليوم هم من يتقدمون الصفوف، وهذا يعكس قدرة الأرض والمرأة الفلسطينية على انجاب شبابها الثائر “، موضحا أن اللجنة لا تسعى إلى تنفيذ أنشطة وفعاليات مرحلية وآنية لإحياء ذكرى النكبة، بل نخطط لأن تكون هذه الفعاليات مقدمة لباكورة متنوعة ممتدة على مدار العام لنحيي الذاكرة الفلسطينية ونقلب صفحات التاريخ المشرق لشعبنا لنعيد المجد لمناسباتنا الوطنية ونعيدها إلى طليعة العمل الوطني الميداني، لنستطيع جميعاً وبروح العمل الموحد لنصرة قضيتنا ونقل الراية خفاقة للأجيال القادمة ليأخذوا دورهم في بناء الوطن والدفاع عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى