أمين سر فتح بهولندا : استقلالية القرار الفلسطيني السبيل الوحيد في مواجهة المحتل

غزة – أمستردام- البلاغ – حوار/ رامي فرج الله – شدد زيد تيم ، أمين سر حركة فتح بساحة هولندا، سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة و الثقافة، على استقلالية القرار الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، و مخططاته الرامية إلى إنهاء القضية الفلسطينية، و تهويد الأرض، وقضم الضفة الغربية، و احتلال غزة، مضيفا :” الحرب و السلم بحاجة إلى قرار فلسطيني جماعي “، موضحا أن هجوم 7 أكتوبر كان قرارا خطأ، معزيا ذلك إلى اتباع أجندات خارجية،و الظروف العربية و الحاضنة الشعبية غير مهيأة، و متاحة، مستدركا بالقول:” المقاومة بأشكالها حق مشروع كفلته المواثيق الدولية”.

و أوضح تيم في تصريحات خاصة ” لمراسلنا” خلال اتصال هاتفي أجراه معه الصحفي رامي فرج الله:” أهداف نتانياهو واضحة و أعلنها علنا، لكن أسلوب المقاومة في طوفان الاقصى لم يكن مناسبا لأنه لم تتوفر له الأرضية المناسبة “، مبينا :” أساليب النضال مختلفة، و لكن في كيفية استخدام الأدوات و التوقيت “، مطالبا بالمحافظة على شعبنا بإعطائه المد العربي”.

و قال زيد تيم ، أمين سر فتح، من مقر إقامته بهولندا:” الاسرائيليون لا يريدون ذرائع “، مستطردا:” نحن قدمناها لهم على طبق من ذهب بارتكاب مجازر الإبادة الجماعية، و تدمير غزة”.

و دعا حركة حماس إلى إشراك منظمة التحرير، و وضعها في الصورة، كما فعل حزب الله و خول الدولة اللبنانية بالتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، منوها إلى أن :” وحدتنا الوطنية مهمة جدا”.

و لفت إلى أن البندقية وجدت في كل الفصائل لتحقيق هدف واحد هو حماية شعبنا الفلسطيني، مضيفا أن البندقية غير المسيسة قاطعة طريق، و يجب أن يكون الهدف الفلسطيني بفصائله كافة نحو تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ملمحا إلى :” المقاومة التي تؤدي آلى فناء شعبها ليست مقاومة، و يجب أن تكون محسوبة”.

و دعا إلى إحداث مراجعات بعد انتهاء الحرب ، و مراجعة مواطن الإخفاق، و ما المكتسبات التي تم الحصول عليها من القيام بطوفان الأقصى، مؤكدا أن قرار الحرب جماعي، و لابد بحثه في ” المحيط العربي “.

و حول عودة السلطة الفلسطينية، صرح تيم أنه إذا تم تنفيذ الخطة الترامبية كما هي فالسلطة سيكون لها وجود في غزة، حيث يتم التحضير ل10 آلاف من عناصر السلطة الأمنية للنزول إلى غزة، و استلام زمام الحكم تدريجيا.

و ثمن مواقف مصر و المملكة السعودية في دعم القضية، حق شعبنا بتقرير المصير، حيث مصر أسقطت مخطط التهجير، فيما السعودية رفضت التطبيع دون وجود حل عادل للفلسطينيين.

و ردا على سؤال حول شخصية الرئيس عباس، رئيس دولة فلسطين، أكد زيد تميم، أمين سر فتح بهولندا، و سفير النوايا الحسنة و الثقافة بالأمم المتحدة، أن الرئيس عباس لم تتغير شخصيته، مبينا أنه ثوري ، مؤيد للكفاح المسلح كوسيلة من وسائل النضال الفلسطيني إذا توفرت الظروف المحيطة، مضيفا:” أبو مازن ليس خطيبا ، بل رجل دولة و مؤسسات و مرغوب عالميا ، و لولا أنه ليس على حق، لما وجدت بن غفير يطالب بسجنه، و لما وصفه الرئيس ترامب بأنه صوت فلسطين، مشددا على أن الرئيس عباس يفهم الظروف المحيطة بالقضية المركزية.

و اختتم تيم قوله:” قضيتنا حق، و عادلة، و أبو مازن يريد أن ينهي حياته السياسية بشكل مشرف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى