الأحزاب الورقية كارثة وطنية !


بقلم/ وجيه الصقار
كشفت الانتخابات الأخيرة عن أن الحياة الحزبية ميتة فى مصر، وليس لها شعبية حقيقة بين أفراد الشعب، فبرغم وجود أكثر من 100 حزب سياسى إلا أنها جميعا ميتة بالفعل، واخترعت الدولة أحزاب الموالاة وهم نحو عشرة، والمقصود أنهم أحزاب تابعة للحزب الرئيسى وبلا خطة مستقبلية لا نتشال للبلد من الظروف الصعبة، فإذا كانت الموالاة داعمة للحكومة فهى عمليا ليست حزبا، وكان يجب ضمها للحزب الحاكم، لأنها بلا خطة إصلاح او معارضة، وجرى استئناسها بمقعدين أو ثلاثة لكل منها، أما الأحزاب التى تعتبر معارضة، فهى جثث هامدة لا خطة أو عمل ميدانى يخدم المواطن ويدعم الديمقراطية والنهوض بالبلد، وهنا نسأل كيف تعمل هذه الأحزاب وما صفة القائمين عليها سوى المنظرة الكدابة. اجتماعات فارغة، والمفترض أن تكون هناك بينها حكومة ظل، تتابع كل شئ فى نشاط الدولة وتعرض خططها للإصلاح بل هى جثة هامدة كل ما تراه منها عناوين، الغريب أن أحزاب الموالاة الآن كانت معارضة من قبل. اقترح إلغاء تلك الأحزاب الورقية عديمة الإنجاز والفائدة، لأنها أصبحت عبئا على حياتنا السياسية فليست لها أرضية فى الشارع المصرى، ويتولاها أهل المنظرة والفارغين وليس الخبرة السياسية. وفى نفس الوقت فإن أحزاب الموالاة تدعم الحكومة وتمشى على خطاها بهدف المنفعة الشخصية للأسف ط، ولا يظهر منها الحرص على مستقبل البلد لذلك ضمتها الحكومو لما يسمى القائمة المطلقة، لإدخال نفر منهم بلا أرضية أو خلفية سياسية فيأخذ البلد إلى كوارث حتى إنها أعلنت نجاح القائمة فى اللجان التى ألغيت، وما بنى على باطل فهو باطل، يكشف الاستهتار بإرادة الشعب، لأناس نجحوا بلا منافسة أو اختيار بل خم مجهولون تماما ليتحكموا فى مصائر الشعب، وربما اغتيال أحلامه في بلده ، ويعمل العضو على تنفيذ سياسات الحكومة،حتى لوثبت فشلها فهى أحزاب الذيل غير المؤثر لتنال موقعا أو وزارة ، لتزيد الطين بلة، شلة منتفعين لمساندة رئيس الحكومة مهما كانت كوارثه. اعتقد أن هناك ضرورة لإلغاء الأحزاب الضعيفة بلابرامج للإصلاح وهى أساس العمل الحزبي بدلامن الهياكل الخشبية. فلا تقدم حلولا بديلة لمشكلات الدولة، هناك ضرورة لحل هذه الأحزاب سواء التابعة بلا لون أو طعم وقبلها الورقية وهى عبء على الشعب لا تحقق طموحه.




