أنفاق رفح إعجاز للمقا ومة

مقال يكتبه: ياسر عبيدو
هل تدرون ماذا يعني نفق بطول ٨ كلم، وعمق ٢٥-٣٠، متر!
٨ آلاف متر! لو طلبت منك تعد لرقم ٨ آلاف! كم وقت تحتاج؟ ستصل إلى درجة الملل عند العد، هذا إن جرى العد على لسانك دون خطأ وإعادة !

تخيل هذا نفق، في رفح! يقول جيش الاحتلال إنه عثر عليه وبه ٨٠ غرفة إدارة وقيادة!

هذا ليس مجرد نفق، هو حصاد ارادة و إعداد وامثتال لأمر الله وأعدوا!

إنه حصاد أنفاس وأتعاب وأموال وأوقات وأرواح أصيبت وأخرى ارتقت، غياب عن الأهل !

دقائق، وساعات، وأيام وسنة وأعوام!

حفر ٨٠٠٠ متر!
كل متر ، انجاز عظيم ، يصحبه تكبيرات وتهليلات ، وسجدات شكر!

حفر متر بعمق ٣٠ متر ضاربا بأسفل الأرض! هذا اعجاز ليس كمثله شيء!

حفر في ارض رملية أو طينية! يحتاج إلى معرفة طبيعة الارض
لاختيار ما يناسبها من طرق حفر!

أن تنزل في الأرض رأسا ٣٠ مترا ثم تتحرك أفقيا تحت الأرض!
أتعلم درجة الحرارة تحت! أتعلم نسبة الأوكسجين كم!

يحفرون ثم يسحبون الرمال ثم ينقلون الرمال! ثم يبدأ بناء النفق، جدار وسقف! نعم بعضها بالخشب وبعضها بالأسمنت! وهو الأقوى والأشد إذا توفر !

هذا نفق في أقل تقدير عمره ٨٠٠٠ آلاف يوم!
١٩٢ ألف ساعة على أقل تقدير!

انت متخيل!
أنت شاهدت المشهد الأخير!

عندما منع العدو الأسمنت لسنوات!
هل استسلموا؟!
هل رفعوا الراية البيضاء؟!
هل وجدوا وقتا للراحة!

بالطبع لا
كانوا في سباق مع الزمن

استبدلوه بكسارة الحجارة وهذا عمل آخر شاق !
تكسير الحجارة بعد جمها من ردم البيوت المدمرة
ثم بناء الحجر الخاص ! منه المستطيل ومنه المقوس للاسقف!

هل تخيلت وزنه!
كم يصنعون في اليوم!
كيف ينقلونه إلى منطقة الحقر والبناء
كيف يحملونه للداخل!
ثم كيف يبنون في أعماق الأرض!

هذا كله والمسيرات وأقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية تسبح في السماء
والعيون المتحركة على الارض

هل هؤلاء بشر مثلنا!

كأني أحكي لكم ! خيال، أسطورة، حلم
لكنها الحق و الحقيقة

معجزة غزة التي خلدها التاريخ!

لقد أنشأوا مدينة غزة تحت الأرض

حوالي ٦٠٠ كيلومتر من الأنفاق!
تخيل أطول وأعقد من شبكة أنفاق فرنسا !
فرنسا الدولة المتقدمة بكل إمكانياتها المتقدمة
احتاجت عقود لتجهيزها! لتسيير القطارات

وهؤلاء بطرق بدائية صنعوا معجزة!
قطعت أيدي وأرجل وأصابع واقتلعت أظافر !
وارتقى شهد.اء!
نعم

أكثر من ٦٠٠ شهي.د
ومئات المصابين من رجال الله
ارتقوا خلال إعدادها وتجهيزها
ليوم الملحمة!
ليوم الفصل
قال المنافقون يومها من بني فتح،
إنهم يقتلون بعضهم بعضا ،
ينتحرون، خلافات و تصفيات
داخلية!

حتى جاء يوم الطوفان
يوم إساءة وجه يهود وربائبهم
من منافقي بني الاصفر وأعرابهم حولنا!

يوم أن أعزنا الله بصنيعهم!
وأذهل أدعياء التطور والتكنوجيا
بايدن مجرم الحرب الأمريكي الأسبق
قال عندما اطلع على بعضا من صور الأنفاق
إنه مذهل!
يجب أن تدرس في الأكاديميات العسكرية الأمريكية!

من صنعوها لم يتدربوا في الأكاديميات العالمية!
لقد تعلموا على سيرة سلمان الفارسي!
وخندق الأحزاب
ورسالة السماء
وأعدوا ما استطاعوا وقد أبدعوا!

فرفع الله ذكرهم في الأرض والسماء
ورفع راية غزة بين الأمم
وأذل إس. رائيل في العالمين

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى