مجلس حقوق الإنسان يبحث إرسال بعثة تقصي حقائق إلى السودان

 

 

مسؤول اممي:السودان في حرب بالإنابة للسيطرة على موارده الطبيعية

عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة اليوم الجمعة حول الوضع في الفاشر بالسودان حيث ستنظر الدول الأعضاء في طلب لإرسال بعثة تقصي حقائق بشأن عمليات قتل جماعي وقعت أثناء سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع قبل أسابيع.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن السودان “عالق في حرب بالإنابة تُخاض للسيطرة على موارده الطبيعية”، محذرا من أن الفظائع التي وقعت في مدينة الفاشر تمثل “أخطر الجرائم المتوقعة والتي كان يمكن منعها”.

وأضاف تورك في تصريحات له اليوم أن سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر أعقبها إعدامات على أساس عرقي، وعمليات اغتصاب جماعي، وخطف، فضلا عن توقيف تعسفي واعتداءات متكررة على منشآت طبية، واصفا ما يحدث بأنه “فظائع صادمة”.

واعتبر أن المجتمع الدولي“يتظاهر بالاهتمام لكنه قليل الفعل” تجاه حجم الفظائع المرتكبة هناك.

ودعا المسؤول الأممي إلى اتخاذ إجراءات مباشرة ضد الأفراد والشركات التي قال إنها تؤجج الحرب في السودان وتستفيد منها، مشددا على أن البلاد “عالقة في حرب بالإنابة هدفها السيطرة على الموارد الطبيعية“تحذير ووحذّر تورك بشدة من تصاعد العنف في إقليم كردفان، حيث تتعرض مناطق عدة للقصف والحصار، ويتم إجبار السكان على مغادرة منازلهم قسرًا، في ظل تدهور إنساني متسارع.

وتتألف كردفان من ثلاث ولايات، وتُشكل منطقة عازلة بين معاقل قوات الدعم السريع في دارفور بغرب البلاد والولايات التي يسيطر عليها الجيش في الشرق.

وأكد المفوض الأممي أن مكتب حقوق الإنسان يتابع الأوضاع ميدانيا، موجّها رسالة إلى جميع أطراف الصراع في السودان بالقول: “نحن نراقبكم”.

وجاءت هذه التصريحات قبل ساعات من تصويت مجلس حقوق الإنسان، في جلسة خاصة بالسودان على مسودة مشروع قرار يدين الانتهاكات التي قال إن قوات الدعم السريع ارتكبتها في الفاشر ومحيطها عقب هجومها الأخير على المدينة.

إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى