الاستراتيجية الايطالية تركز على مابعد انفاق السلام في غزة

 

روما- رفعت النجار

تركز الاستراتيجية الإيطالية بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة على الدعم الإنساني والدعم العسكري.

وتم التأكيد على هذا الموقف من جانب اللاعبين الرئيسيين خلال قمة شرم الشيخ في مصر، كما يظهر ذلك من خلال سلسلة من الإجراءات مؤخرا بشأن موقف الحكومة الإيطالية، خصوصاً بعد حسم المفاوضات الثلاثية بين واشنطن والقدس والدوحة، بنود الاتفاقية بشكل نهائي.

وفيما يخص الصعيد الإنساني، تتمتع إيطاليا بسجل حافل بالإنجازات، ويأتي ذلك من خلال مبادرة “الغذاء من أجل غزة”، التي أطلقت لتنسيق المساعدات في القطاع وتعزيز المساعدات الإنسانية بفضل تعاون مختلف الكيانات الإيطالية العامة والخاصة والمجتمع المدني، فضلاً عن الجهات الفاعلة الأخرى في المجتمع الإنساني في إيطاليا، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في وقت سابق أمام مجلس النواب، على دعم إيطاليا بشأن إدارة حالة الطوارئ الإنسانية، مشيراً إلى أنه كان مهما للغاية.

وكشف تاياني أن نحو 200 طفل فلسطيني دخلوا المستشفيات الإيطالية لتلقي العلاج، بالإضافة إلى إتمام 15 عملية إنسانية ووصول أول دفعة من الطلاب والباحثين الفلسطينيين إلى الجامعات الإيطالية.

كما أوضح أن برنامج “الغذاء من أجل غزة”، قدم أطنانًا من المساعدات الغذائية للسكان المدنيين بفضل دعم منظمات إيطالية مثل اتحاد المزارعين الإيطاليين (كولديريتي).

وفيما يخص الجانب العسكري، من المتوقع أن يغادر نحو 250 من عناصر قوات الدرك (الكارابينييري) إلى قطاع غزة، في مهمه هدفها تدريب قوة الشرطة الفلسطينية الجديدة، بهدف منع الأعمال الإرهابية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

جدير بالذكر أن قوات الكارابينييري تعاونت مع الشرطة الفلسطينية مؤخرًا، ولكن تم استدعاؤها عام 2023، ثم عادت في يناير الماضي بوفد مصغر إلى رفح وأريحا لضمان تدريب الكوادر المحلية.

كما من المقرر أن يستأنف عمل بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح لإعادة فتح المعبر في اتجاهين، الخروج إلى مصر والدخول إلى غزة.

هذا وقد شاركت ميلوني في أحد أهم الاجتماعات في تاريخ الشرق الأوسط، خلال قمة شرم الشيخ، وذلك بشأن الاستقرار المؤسسي، وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى احتياجات سكان غزة.

وشارك في الاجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الكندي مايكل كارني، والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود.

وتسعى إيطاليا لدعم المرحلة الثانية المتعلقة بإعادة إعمار غزة عبر استضافة قمة مخصصة، وسط توقعات بمشاركة شركات إيطالية.

كما ناقشت ميلوني، خلال تواجدها في مصر، سلسلة من الجوانب، بشأن إعادة إطلاق عملية سياسية تُفضي إلى إطار عمل للسلام مع الرئيس المصري.

ومن المهم أن تستفيد روما من خطة ماتي بشأن أفريقيا في هذا الإطار.

وتعزز إيطاليا و مصر التعاون في قطاعات التعليم والطاقة والزراعة المستدامة، حيث تعد ملفات محورية في عمل سياسي دائم وفعال لأنها كونها استراتيجية وحقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى