إدانة ساركوزي  بذنب القذافي!

روما- رفعت النجار

أصدر قضاة في باريس، يوم الخميس، حكمًا بإدانة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في بعض التهم الموجهة إليه في محاكمة فساد. ومن المرجح أن يصدر الحكم في وقت لاحق من يوم الخميس. ويواجه ساركوزي عقوبة سجن تصل إلى سبع سنوات.

أدانت المحكمة ساركوزي بالتآمر الجنائي، لكنها برأته من تهم الفساد السلبي وتهم أخرى تتعلق بالتمويل غير المشروع.

 

واتُهم ساركوزي، الذي تولى منصبه من عام 2007 إلى عام 2012، بتلقي تبرعات لحملته الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عبر رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين.

توفي تقي الدين، المتهم الرئيسي في القضية، يوم الثلاثاء في بيروت. ادعى أنه سلم رئيس ديوان ساركوزي مبلغًا إجماليًا قدره 5 ملايين يورو (6 ملايين دولار) نقدًا بين عامي 2006 و2007.

وادعى أنه في المقابل، كان من المفترض أن يساعد ساركوزي في تحسين صورة القذافي في الخارج في وقت لم يرغب فيه سوى القليلين بالتعامل مع الديكتاتور الليبي، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مدبر تفجير طائرة لوكربي عام 1988. قُتل القذافي على يد معارضين في عام 2011 وسط اضطرابات الربيع العربي وتدخل الناتو في ليبيا.

تُتهم زوجة ساركوزي، كارلا بروني ساركوزي، مع زوجها بالضغط على الشهود لالتزام الصمت.

منعطفات وتحولات في قضية ساركوزي

مرت القضية بعد ذلك بسلسلة من التقلبات والمنعطفات حيث تراجع تقي الدين عن اتهامه، ثم تراجع عن تراجعه.

يُتهم إلى جانب آل ساركوزي 11 متهمًا آخر. ومن بينهم كبير مساعدي ساركوزي السابق، كلود غيان؛ إريك وورث، مسؤول تمويل الحملات الانتخابية؛ والوزير السابق برايس هورتفو. وينفي جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم.

تستند قضية الادعاء إلى شهادات عدد من كبار الشخصيات الليبية السابقة، بالإضافة إلى رحلات قام بها غيان وهورتفو إلى ليبيا، ومذكرات تخص وزير النفط الليبي السابق شكري غانم، الذي عُثر عليه ميتًا في فيينا عام ٢٠١٢.

هذه هي أحدث حلقة في سلسلة قضايا فساد ضد الرئيس الفرنسي السابق، الذي أُدين مرتين وجُرّد من أرفع وسام في البلاد، وهو وسام جوقة الشرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى