التربية العسكرية ضرورة وطنية

بقلم  /  وجيه الصقار

ضمن مظاهر التعليم فى المدارس الثانوية نجدها باسم العسكرية، برغم أن هذا المسمى شكلى وخارج الاهتمام الحقيقى. لماذا لا ننتبه إلى التربية العسكرية وكانت ذات قيمة فى سنين مضت أيام الحروب، أصبحنا نحتاجها الآن أكثر، لتشكيل عقلية جيل وطنى لديه قدرات وثقافات عسكرية متميزة وبإلحاح شديد، لأن على حدودنا دولة عسكرية توسعية، وصرح مسئولوها علانية بأن شرق مصر ضمن اطماعهم ولا يكون ذلك إلا بانكسار مصر عسكريا واقتصاديا، وتقسيمها حسب القانون الأمريكى إلى 4 دول، لذلك فإن الصدام معها قادم لا محالة، بتحليل الخبراء والسياسيين، فالقوة العسكرية تبدأ بالشباب الفاهم الواعى للأخطار المدرب جيدا، وحتى لا نفاجأ بهزيمة ساحقة فى غفلة ونوم الأجيال نكون السبب فيها ، فالتربية العسكرية تحمل من الأهمية لتنشئة جيل قوى وطنيا وعسكريا بدراسة الحياة العسكرية المتكاملة ولوحصة حقيقية أسبوعية، تشمل الثقافة السياسية وموقف مصر من الصراعات بالمنطقة والعالم، ودراسة المستويات العسكرية العالمية ونماذج من الأسلحة المتقدمة، فليس معقولا لمصر التى خاضت حروبا اكتوت فيها عسكريا واقتصاديا، وضاعت أجيال كاملة وما زلنا ندفع الثمن حتى الآن، ولم ولن يساعدنا أحد ونموذج غزة موجود، ويجب أن تشمل التدريبات كل شهر عملية عسكرية وهمية تمثل الحرب المنظمة وحرب العصابات، وحرب الشوارع، وطرق تحرير المناطق المحتلة، وهى مهمة جدا لمواجهة دولة على حدودنا هى موقع عسكرى توسعى مجرم،. فلسفتها إبادة الشعوب وإذلالها ونرى كيف تضرب أطفالا رضع بالصواريخ، فلن نجد معها اى سلام أو رحمة، وهذا مفهوم تماما للعسكريين، فليس عقولا أن تقتصر العسكرية على مجموعة محدودة من الطلاب ثقافتهم “صفة وانتباه” وسلام سلاح أحيانا، ياسادة المرحلة القادمة جد خطيرة على مستقبل مصر فى المنطقة، وتحتاج جيلا قويا وطنيا لا يستسلم ، فالوطنية ليست بتوزيع أعلام الجمهورية على الطلاب، بينما المدارس أذاعت أغانى السوقة والباعة فى الطابور ليرقص عليها الأولاد، والنتيجة تخريج جيل مايع ضايع .لماذا لا يستغل الطابور للتوعية الوطنية وبث الثقافة السياسية لتفهم الأجيال الأخطار،مع دراسة التاريخ الوطنى ودروس من حروب مصر وشخصيات وطنية، للنهوض بالأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى