قصف مكثف ونسف منازل بغزة ومئات الآلاف باقون بالشمال

أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 41 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم الخميس، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي مكثف ونسف منازل ومبان سكنية بتفجير روبوتات مفخخة شمال غرب مدينة غزة، في حين أشار تقرير فلسطيني إلى أن أكثر من 700 ألف فلسطيني لا يزالون في شمال غزة.
وقال مراسل إن القصف الإسرائيلي تركز منذ صباح اليوم على المحور الشمالي الغربي من مدينة غزة، خصوصا حي الشيخ رضوان، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات، استهدفت منازل ومنشآت في المنطقة.
وأوضح المراسل أن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل محدود في الحي، مع استمرار عمليات التمشيط والتجريف.
واستشهد 3 فلسطينيين، بينهم زوجان، وأصيب آخرون في استهداف تجمع مدنيين بميناء غزة غرب المدينة.
وواصل الجيش نسف منازل وبنايات سكنية باستخدام عربات مفخخة وروبوتات شمال غرب مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعي وغارات جوية على المنطقة.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة غزة انقطاعا كاملا لخدمات الإنترنت لليوم الثاني.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية إن خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية انقطعت بشكل كامل في محافظتي غزة وشمال غزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن هذا الانقطاع حرم نحو 800 ألف فلسطيني من الاتصال بالعالم الخارجي، بالتزامن مع تقدم الآليات الإسرائيلية في الأحياء الشمالية الغربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل توسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة، في إطار عملية “عربات جدعون 2″، وزعم أن قوات الفرقة 98 وجهاز الشاباك استهدفا مستودع أسلحة تابعا لحركة حماس في مدينة غزة، يضم عبوات ناسفة كانت معدة لتنفيذ هجمات ضد القوات الإٍسرائيلية.
وأضاف المتحدث العسكري للجيش، في بيان، أن قوات الفرقة 162 شاركت في العمليات بمدينة غزة، مؤكدا أن عمليات الفرقة 143 تتواصل في خان يونس ورفح، جنوبي قطاع غزة، حيث شملت تدمير بنى تحتية عسكرية، وتصفيات لمن وصفهم بمسلحين.
سكان شمال القطاع
وقال تقرير للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء إن 740 ألف مواطن لا يزالون يقيمون شمال قطاع غزة، رغم تصاعد الهجمات الإسرائيلية.