أثرى رجل في التاريخ يقترب من “تريليونير”

في الوقت الذي تتعمق فيه حال عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات بتراجع أرباح الشركات، بخاصة الأميركية التي تواجه رسوماً باهظة بفضل تعريفات الرئيس دونالد ترمب، ظل إيلون ماسك محتفظاً بصدارة أثرياء العالم.

وحافظ الملياردير إيلون ماسك، مؤسس “تيسلا” و”سبايس إكس”، على صدارة القائمة للعام الرابع على التوالي بثروة قياسية وصلت في وقت سابق إلى 432 مليار دولار، ليصبح أول شخص في التاريخ يسجل هذه الثروة الضخمة.

وزادت ثروته بشكل قياسي مدفوعة بارتفاع أسهم “تيسلا” بنسبة 56 في المئة، وصعود تقييمات “سبايس إكس” وشركته للذكاء الاصطناعي.

وفق مؤشر “بلومبيرغ” لأثرياء العالم، تبلغ ثروة ماسك في الوقت الحالي 384 مليار دولار بعد خسارة نحو 48.8 مليار دولار منذ سبتمبر (أيلول) 2024، إذ كانت ثروته تبلغ نحو 132.8 مليار دولار.

مليارات جديدة تنتظر إيلون ماسك

لكن ربما تحمل الفترة المقبلة، المزيد من المكاسب والثروة لأغنى رجل في العالم، وبشكل مفاجئ، قرر مجلس إدارة شركة “تيسلا” تقديم ما يقرب من تريليون دولار لأثرى رجل في العالم “إيلون ماسك”، إذ كشف المجلس عن حزمة رواتب جديدة للمساهمين للنظر فيها، والتي قد تمنح ماسك ما يصل إلى 423.7 مليون سهم إضافي من أسهم شركة “تيسلا” خلال العقد المقبل.

وقد تبلغ قيمة هذه الأسهم المحتملة 148.7 مليار دولار فقط عند إغلاق تعاملات الجمعة الماضي، لكن إذا ارتفعت أسهم “تيسلا” بالقدر المتوقع لحزمة الرواتب، فستقترب قيمتها من تريليون دولار بمجرد أن تحقق “تيسلا” أهدافاً محددة: لن يحصل على جميع هذه الأسهم إلا إذا بلغت قيمة الشركة نحو 8.5 تريليون دولار، أي نحو ثمانية أضعاف قيمتها الحالية.

يقول مجلس إدارة الشركة في ملفّه للمساهمين، إنه يتعين عليه تقديم حزمة رواتب تاريخية لماسك، وإلا سيخاطر بفقدان القائد الذي أصبح رمزاً- للأفضل أو للأسوأ- لعلامة “تيسلا” التجارية.

وأوضح، أنه خلال المفاوضات حول حزمة الرواتب، “طرح ماسك أيضاً احتمال سعيه وراء مصالح أخرى قد تمنحه نفوذاً أكبر إذا لم يتلقَّ مثل هذه الضمانات”.

وقال إنه “يعتقد أن ماسك يمتلك بتميز سمات القيادة اللازمة لتحويل تيسلا وتحقيق رسالتها طويلة الأمد على مستوى لا مثيل له”.

ما هي رسالة مجلس “تيسلا” لماسك؟

من الواضح أن الشركة لم تكن راضية عن اعتبار إيلون ماسك عمله في “تيسلا” وظيفة بدوام جزئي، وركز ماسك اهتمامه بشكل كبير على بعض شركاته الخاصة الأخرى، مثل شركة “سبايس إكس”، وشبكة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية “ستارلينك”، وشركة الذكاء الاصطناعي “إكس إي آي”، التي تمتلك الآن منصته الشهيرة “إكس”، والمعروفة سابقاً باسم “تويتر”، والتي اشتراها ماسك مقابل 44 مليار دولار من ماله الخاص في عام 2022، وازداد انخراط ماسك في السياسة، بما في ذلك خططه لتأسيس شركة ناشئة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى